إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي عنوان الحلقة: كرامات أبي الفضل العباس (عليه السلام) وهي الحلقة الأخيرة وما جاء فيها يمكن أن يوجز بما يلي: مما لا يخفى إنَّ سنن الله الجارية في أوليائه هي إكرامهم بإظهار مالهم من الكرامة عليه، والزلفى منه وغير ذلك مما أدَّخره لهم من المثوبات الجزيلة، إكراماً لعملهم وإظهاراً لحقيقة أمرهم، ومبلغ نفوسهم من القوة، وحثّاً للملأ على اقتفاء آثارهم في الطاعة، والله تعالى يرفع فضل كلِّ عبدٍ يخفي الصالحات من أعماله؛ لأنَّه جلَّت آلاؤه يُظهر الجميل من أفعال العباد، ويزوي القبيح رأفةً وحناناً منه عليهم، ومن هنا نرى ذلك جليّاً في المشاهد المشرّفة لمن توسل بهم (عليهم السلام) وإجابة الدعوات تحت قبابهم المقدسة، والعباس (عليه السلام) يُعدّ في طليعة السادات والعظماء الذين تُجاب الدعوات في مراقدهم، وتحت قبابهم، وله كرامات جليّة، يشهد بها كل من رأى أو سمع عنه؛ لأنَّه بذل في الله ما عزَّ، فمشهده المشرِّف نراه في آناء الليل وأطراف النهار مأوى لأرباب الحوائج؛ من معافاً يطلب شفاعته وبِرَّه، إلى عليلٍ يطلب عافيته بشفاعته (عليه السلام) إلى مضطهدٍ يتحرى كشف ما به من غمٍّ، إلى خائفٍ ينضوي إلى حمى أمنِهِ إلى أنواع من المقاصد والحاجات وكيف لا! وهو قدوةٌ لكلِّ الثوار والأحرار وقد تألَّق في سماء هذا الشرف، رمزاً للبطولات، وعنواناً للتضحية والفداء فهو من راى الحكم الأموي السحيق يسوس المجتمع... ويستمر الخوض في المحور حتى ختام الحلقة.