إعداد: خيجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي محور الحلقة: صفات العباس (عليه السلام) وألقابه مما جاء في هذه الحلقة ما يلي: بعد أن تحدَّثنا عن معنى الأخوّة في الحلقة السابقة وذكرنا كيف كان العباس (عليه السلام) رمزاً لها سنتناول في هذه الحلقة صفات العباس (عليه السلام) وألقابه.. كان العباس (عليه السلام) صورة بارعة من صور الجمال، وكان سبب لقبه بـ «قمر بني هاشم» روعة بهائه، وجمال طلعته، وصورته آية من آيات الجمال، وكان متكامل الجسم قد بدت عليه آثار البطولة والشجاعة، ووصفَه الرواة بأنَّه كان وسيماً وجميلاً يركب الفرس المطهَّم ورجلاه تخطان في الأرض، وكما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة فقد كان قمراً في دنيا الإسلام، فقد أضاء طريق الشهادة وأنار مقاصدها لجميع المسلمين، كان أبو الفضل (عليه السلام) يقوم بسقاية عطاشى أهل البيت (عليهم السلام) حينما فرض الإرهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء، وأقام جيوشه على الفرات لتموت ذرية النبي(صلى الله عليه وآله) عطشاً... وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل العباس (عليه السلام) باقتحام الفرات عدة مرات، وسقى عطاشى أهل البيت (عليهم السلام) ومن كان معهم من الأنصار لذلك لُقِّبَ بـ(السَقّاء) وهذا اللقب من أجلِّ ألقابه (عليه السلام) وأحبها إليه بعد أن فرض الملعون ابن مرجانه الحصار على الماء من خلال إحاطة نهر العلقمي بقوى مكثفة لمنع ريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة الحسين (عليه السلام) ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء، لقد استطاع أبو الفضل العباس (عليه السلام) بعزمه الجبار وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحط ويحتل ذلك النهر، وقد قام بذلك عدة مرات، وفي المرة الأخيرة استشهد على ضفافه ومن ثم لُقِّبَ بـ (بَطَل العلقمي)... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.