تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: العباس بين أم البنين والسيدة زينب (عليهم السلام)

1434
مشاركة الحلقة
image

إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي محور الحلقة: العباس بين أم البنين والسيدة زينب (عليهم السلام) ومما جاء في هذه الحلقة يمكن إيجازه بما يلي: أنَّ الأم وإن عُرِفَ بأنَّه يشدّها إلى ابنها محبة الأمومة، وعلاقة الحمل والإرضاع والتربية والحضانة إلاّ أنَّ أمَّ البنين (عليه السلام) فاقت في محبتها لولدها العباس (عليه السلام) على محبة الأُمومة وسمت في علاقتها به على علاقة القرابة القريبة، وذلك لمعرفتها بما يحمله أبو الفضل العباس (عليه السلام) بين جوانبه من إيمان راسخ، وولاء كبير لأخيه وإمامه الإمام الحسين (عليه السلام)، وما يضمّه بين أضلاعه من إخلاص لله تعالى ولرسوله(ص) ولدينه وإمامه (عليه السلام)، وما ينطوي عليه من صفات خيّرة وخُلقٍ كريم، حيث اجتمع كل ذلك في أبي الفضل العباس (عليه السلام) بل وقبل ولادته وحمله جعلت له مكانة عظيمة لدى أُمِّه أم البنين (عليها السلام) وأحرزت له منزلة رفيعة لديها، واستوعب حبه قلب أُمِّه الزكية، فكان عندها أعزّ من الحياة وكانت تخاف عليه وتخشى من أعين الحساد من أن تصيبه بأذى أو مكروه، أما منزلة العباس عند السيدة زينب (عليهما السلام) فقد ظهرت منذ ولادته، فكانت ثاني امرأة في حياته بعد أمه (عليها السلام) وكانت السيدة زينب لأخيها كالأم الحنون تناغيه في المهد، وتربّيه في أحضانها وتغذّيه بعلمها و معرفتها وهي التي جاءت به عند ولادته إلى أبيها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ليُقيم عليه سُنن الولادة من الأذان والإقامة في أذنيه اليمنى واليسرى ومن التسمية وجعل الكنية واللقب له، ويذكر أنها سألت أباها عن اسمه، فقال لها: (إنَّه عباس)، وسألته عن كنيته، فقال: إنَّه أبو الفضل وعن لقبه فقال (عليه السلام) لها: إنَّه قمر بني هاشم وقمر العشيرة، والسقّاء فقالت (عليها السلام) متفائلة: (أما اسمه عبّاس فهو علامة الشجاعة والبسالة، وأما كنيته أبو الفضل فهو آية الفضل... والكرامة، وأما لقبه قمر بني هاشم، قمر العشيرة فهو وسام الكمال والجمال والصباحة والوجاهة، ولكن يا أَبَه، ما معنى السقّاء؟ فقال لها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (إنه ساقي عطاشى كربلاء) وقصَّ عليها شيئاً من حوادث عاشوراء، فأجهشت بالبكاء لما سمعت ذلك فهدَّأها أبوها بقوله: (بُنية زينب، تجلَّدي واصبري، وخذي أخاكِ إلى أُمّهِ واعلمي أنّ له معكِ لموقفاً مشرّفاً وشأناً عظيماً)..وبعد استيفاء المحور تختم الحلقة.