تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: منزلة العباس عند أبيه أمير المؤمنين (عليهما السلام)

1434
مشاركة الحلقة
image

إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي محور الحلقة: منزلة العباس عند أبيه أمير المؤمنين (عليهما السلام) كُلّنا يعلم أنَّ الإمام علياً (عليه السلام) في حياة السيدة الزهراء (عليها السلام) لم يفكر باتخاذ زوجة أخرى، ولكن بعد استشهادها (سلام الله عليها) رغب الزواج من امرأة تلد له ولداً يجاهد في سبيل الله، فطلب من أخيه عقيل بصفته عارفاً بالقبائل وأنسابها أن يختار له زوجة من أسرة عريقة تتَّسم وتُعرَف بشجاعة رجالها وتتمثل فيها الخصال الحميدة، وغاية الإمام علي (عليه السلام) أن تلد له ولداً يكون له عوناً ولأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) مساعداً في يوم الطف، فأشار عقيل على الإمام علي (عليه السلام) بالزواج من فاطمة بنت حزام الكلابية وقال له: ليس في القبائل أشجع من آبائها المعروفين بالفروسية وهي امرأة صالحة من الفاضلات وذوات الشرف والحشمة، تتصف عشيرتها بالنجابة والشجاعة... فكان أخوال فاطمة بنت حزام معظَّمين لدى العشائر العربية ومقربين من الملوك والأشراف معروفين بالفروسية والشجاعة، وأما من جهة أمها فكانت من عائلة معروفة بالشرف والشجاعة، وبالفعل قد ذهب عقيل لخطبتها من أبيها، فرحَّب الأب واستجاب بفخرٍ واعتزازٍ فتزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه المرأة الشريفة وكانت ثمرة الزواج ولادة أربعة بنين وهم: العباس وعبد الله وجعفر وعثمان، فلُقِّبت بـ: أمِّ البنين نسبة لأولادها الأربعة.. ويستمر الخوض في المحور حتى ختام الحلقة بعد ذكر الرواية التالية: ومما روي أنَّه لما كانت ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة أي في ليلة استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي الليلة الأخيرة من عمره الشريف حيث كان الإمام على فراش الشهادة أخذ يودّع فيها أهل بيته وخاصته ويوصيهم بوصاياه ومواعظه وفيها التفت إلى ولده أبي الفضل العباس (عليه السلام) وضمَّهُ إلى صدره وذكَّره بسرّ الدم هذا وهمس في أذنه وقال له: ستقرُّ عيني بك يوم القيامة، وأخذ بيده الشريفة ووضعها في يد أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) وقال له: يا عباس، نفسك ونفس الحسين في كربلاء فلا تفارقه ولا تتركه وحيداً، فبقي هذا الكلام في ذهنه حتى يوم عاشوراء.