تفاصيل الحلقة
الحلقة السابعة: العباس (عليه السلام) رجل مفاوضات قبل أن يكون حامل سيف

إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي عنوان الحلقة: العباس (عليه السلام) رجل مفاوضات قبل أن يكون حامل سيف وموجز ما جاء فيها هو: كان العباس (عليه السلام) حامل اللواء الأعظم، وعميد الجيش الحسيني في كربلاء، ويوم عاشوراء سلَّمه الإمام الحسين (عليه السلام) رايته لأنَّه كان الأكفأ لحملها، والرجل المفاوض ذا البصيرة النافذة، ولم يكن (عليه السلام) بطلاً ميدانياً فحسب، بل كان بطلاً فكرياً لذلك كان دائماً مع الإمام الحسين (عليه السلام) في المفاوضات، ومشاوراً له لما يتمتع به من علم واجتهاد وإخلاص ودراية وتحدٍّ وتعصّبٍ للحق، وحفاظٍ للسرِّ كل تلك الصفات التي يتمتع بها (عليه السلام) جعلت الإمام الحسين (عليه السلام) يعتمد عليه في معظم الأمور، سيما في المفاوضات والاجتماعات مع جيش العدو، فكان (عليه السلام) هو البطل في هذه الاجتماعات والمفاوضات بعد الإمام الحسين (عليه السلام) وسبَّبَ ذلك شهرته (عليه السلام) بين القبائل العراقية قبل واقعة كربلاء فهو من صميم الأسرة العلوية، التي تعد من أجلّ وأشرف الأُسَر التي عرفتها الإنسانية في جميع أدوارها، تلك الأسرة العريقة في الشرف والمجد، التي أمدَّت العالم العربي والإسلامي بعناصر الفضيلة، والتضحية في سبيل الخير وما ينفع الناس، وأضاءت الحياة العامة بروح التقوى والإيمان ومن جانب آخر إنَّ أُمّه فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (عليها السلام) وهي من القبائل العربية المعروفة، وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقِرى الأضياف، وأما أسرتها فهي من أجلِّ الأسر العربية، وقد عُرِفَت بالنجدة والشهامة، وقد ورث العباس (عليه السلام) هذه الصفات مجتمعةً من النَسَبَين فما كان منه إلاّ سرعة الاستجابة لإمامه وأخيه (عليه السلام) وكان (عليه السلام) يأتي بعد رأي الإمام الحسين (عليه السلام) وأحياناً كان رأي العباس ورأي إمامه الحسين (عليهما السلام) يتطابقان ويلتقيان في نقطة واحدة ويسيران على مسافة واحدة في خطٍ واحد وهو خط الإصلاح... ويستمر االخوض في المحور حتى ختام الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.