تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: بطولات العباس (عليه السلام)

1435
مشاركة الحلقة
image

إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي عنوان الحلقة: بطولات العباس (عليه السلام) ما جاء فيها يوجز بما يلي: إنَّ الأعوام التي عاشها العباس (عليه السلام) مع أبيه الإمام علي (عليه السلام) تُعَدُّ من أصعب مراحل الإمام علي (عليه السلام) إذ استرداد الخلافة لمواجهة الناكثين والقاسطين والمارقين والخارجين الذين شنّوا عليه الحروب والغزوات وكان العباس يمرّ مع أبيه (عليه السلام) بتلك الظروف الصعبة ويرافق التطورات التي حدثت فشاهد معركة الجمل يوماً، ويوماً شاهد معركة صفّين ويوماً آخر شاهد النهروان، وهكذا كان (عليه السلام) يشاهد المعارك التي خاضها أبوه (عليه السلام) وقد شارك العباس في بعضها غير عابئ بالموت وإنَّما كان (عليه السلام) يبلي بلاءً حسناً فهو كأبيه الإمام علي (عليه السلام) الذي جاهد وخاض المعارك في مقتبل العمر فكذلك العباس (عليه السلام) جاهد وهو في مقتبل العمر ومما يروى في بعض أيام صفين قد خرج من جيش الإمام علي (عليه السلام) شابٌّ يعلو وجهه نقاب تعلوه الهيبة وعليه بدت مظاهر الشجاعة وكان عمره الشريف لا يتجاوز الخمسة عشر عاماً وصاح بجيش معاوية: «مَن يبارز؟» فهابه الأعداء وتراجعوا فندب معاوية إليه واحداً من أشجع أهل الشام يسمى بـ «أبي الشعثاء» فقال أبو الشعثاء: «يامعاوية إنَّ أهل الشام يعدّونني بألف فارسٍ فلا أخرج إليه وإنَّما أُرسل إليه أحد أولادي» وكان عنده سبعة، فأرسل ابنه الأول فبارز صاحب النقاب فقتله صاحب النقاب ثم أرسل أبو الشعثاء ابنه الثاني فقتله أيضاً فأرسل الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع فقضى عليهم جميعاً فاشتدَّ غضب أبي الشعثاء وأراد الأخذ بثأر أولاده فبرز إلى صاحب النقاب وهو يظن أنَّه قادر على مواجهة ألف فارسٍ مثله وقال: «لأثكلنَّ بك أمك» فشدَّ عليه صاحب النقاب وألحقه بأولاده السبعة فما كان من الجيش إلاّ أن يتراجعوا ولم يجرؤ أحداً منهم على مواجهته وهذا الموقف لم يدهش العدو فحسب بل أدهش حتى الموالي وعرف أصحاب الإمام علي (عليه السلام) أنَّ هذه البسالة لا تعدو الهاشميين ولكنهم لم يعرفوا من هو ذلك البطل الباسل فلما رجع إلى المخيم أزال الإمام علي (عليه السلام) النقاب عن وجهه فإذا هو قمر بني هاشم العباس (عليه السلام).