تفاصيل الحلقة
الحلقة العاشرة: سرُّ بقاء العباس (عليه السلام) عند العلقمي
إعداد: خديجة الموسوي تقديم: سارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي عنوان الحلقة: سرُّ بقاء العباس (عليه السلام) عند العلقمي يمكن إيجاز ما جاء في هذه الحلقة بما يلي: كان العباس (عليه السلام) وريث أبيه في صفة المواساة، فكما أنَّ الإمام علياً (عليه السلام) واسى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقاتل دونه يوم أُحد فتعجَّبَ المسلمين وتعجَّبَ جبرائيل (عليه السلام) فقال لرسول الله: يا رسول الله أنظر لعليٍّ يقاتل دونك ويواسيكَ نفسه، فقال رسول الله وكيف لا يواسيني وهو مني وأنا منه؟، فكذلك العباس (عليه السلام) في واقعة كربلاء قام بنفس الموقف إذ واسى الإمام الحسين (عليه السلام) ولم يشرب الماء رغم عطشه ووصوله إلى الماء عند نهر العلقمي فكان يجيء بالماء للخيام ليسقي العيال والأطفال، وعُرِفَ عند أرباب المقاتل بـ«ساقي عطاشى كربلاء»، أما القوم فكان من يسقيهم الماء هو بُرير بن خضير الهمداني ومعه جماعة كانوا يحملون القِرَب ويأتون بالماء، ثم ضُرب الحصار على الفرات بأمرٍ من ابن سعد، ونزل الجيش على المشرعة والشواطئ، وصار الوصول للفرات صعباً ومع ذلك اقتحم هؤلاء السقاة الفرات وأحاط بهم الجيش فاستنجدوا بالعباس (عليه السلام) وأغاثهم وخلَّصهم من الأعداء وهو لم يستطع صبراً بعد أن قُتل أولاد عمّه وأخيه وكان آخر من بقي مع الإمام الحسين (عليه السلام) فاستأذن من أخيه قائلاً: يا أبا عبد الله قد ضاق صدري، وأريد أن آخذ ثأري من هؤلاء المنافقين، فذهب العباس (عليه السلام) إلى القوم ووعظهم... ويستمر الخوض في المحور حتى القول التالي: كان مثالاً للصفات الشريفة والنزعات العظيمة إذ تجسدت فيه الشهامة والنبل والوفاء والمواساة، فقد واسى الإمام الحسين (عليه السلام) في أيام محنته الكبرى وفداه بنفسه ووقاه بمهجته، وأمثال مواساته لا يقدر عليها إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان، وزاده هدى فطوبى لك سيدي يا أبا البطولات، وسلامٌ من الله عليكَ يوم ولِدتَ، ويوم استشهدت ويوم تُبعث حياً... وبعده تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.