تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: آفاق رحبة من سيرة الإمام الحسين(ع)

1435
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: آمنة علي. مونتاج: زينب قاسم. عنوان الحلقة: آفاق رحبة من سيرة الإمام الحسين(ع). الحلقة الثامنة: ما جاء في هذه الحلقة يمكن أن يوجز بما يلي: إذا كان الإمام الحسين (عليه السلام) يمثل الإسلام، وإمام الأمة، وحجة الله، فإنّ الجدير بنا أن نتخذه إماماً في كل مناهجه وشرائعه، وبالأخص في بعض الآفاق ومنها: - عرفان الرب: يوم انصهر في بوتقة التوحيد، وعرفان الرب، وزكاة القلب، والتبتل في الليل، وكان حاله تأويلاً صادقاً لقوله سبحانه: (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ الليْلِ مَا يَهْجَعُونَ).. وما دعاؤه في يوم عرفة إلا قبساً من نور توحيده ووهجاً من شوقه إلى رضوان ربه وفيضاً من حكمته الإلهية..ألا تراه واقفاً في صحراء عرفات تحت شمس الظهيرة اللاهبة، وقد رفع كفيه الضارعتين إلى ربه، وجرت دموعه الدافئة على خده، وهو يخاطب ربه بكل عفوية وانسياب ويقول: " أنت كهفي حين تعييني المذاهب في سعتها، وتضيق بي الأرض برحبها، ولولا رحمتك لكنتُ من الهالكين وأنت مقيل عثرتي، ولولا سترك إياي لكنتُ من المقبوحين.. إلى أن يقول(ع): "يا من جعلت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطواته خائفون، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وغيب ما تأتي به الأزمنة والدهور، يا من لا يعلم كيف هو إلا هو، يا من لا يعلم ما هو إلا هو.."... هذا القلب الكبير الذي استقبل نفحات الرب في عرفات الحجاز.. هو القلب الذي استقبل تحديات الموت في يوم عاشوراء بتلك النفحات عندما إزدلف عليه أكثر من ثلاثين ألفاً من أعدائه يريدون قتله.. ويستمر الحديث حتى ختام الحلقة بعد استيفاء المحور.