تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة عشرة: التعبئة العامة لحرب الإمام الحسين(ع) ودلالات ذلك

1435
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: آيات حسون. مونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: التعبئة العامة لحرب الإمام الحسين(ع) ودلالات ذلك. الحلقة الرابعة عشرة: يدور محور الحلقة حول التعبئة العامة لحرب الإمام الحسين(ع) ودلالات ذلك وما جاء فيها يمكن إيجازه بما يلي: لم تشهد الكوفة في تأريخها العسكري- وهي دار الجند- نفيراً عاماً للحرب وتعبئة عسكرية شاملة كما شهدتها في قضية الإمام الحسين(ع) وواقعة كربلاء، لقد كانت الكوفة وأهلها منذ أن أسسها سعد بن أبي وقاص سنة سبعة عشر للهجرة، تتكون من المقاتلة العرب الذين دحروا الساسانيين في معركة القادسية والنهروان وضموا العراق الى الدولة الإسلامية، وكان عليهم واجب القيام بتوسيع رقعة الدولة الإسلامية، وتثبيت الأمن والاستقرار في الأقاليم التي فتحوها، وكانت طليعة هؤلاء المؤسسين هم العرب الذين كانوا يقومون بغارات على أطراف العراق بعد أن زالت دولة المناذرة، ثم انضموا الى الإسلام فأصبحت حركتهم جزءاً من تحركات الجيش الإسلامي، ثم توسعت هذه القوات وازداد عدد المقاتلة بعد أن سمح باشتراك المرتدين والمندحرين من الجيش الساساني في الجيوش الاسلامية، بأمرٍ من عمر بن الخطاب، والإمام علي(ع) استمد معظم مقاتلته في معركة الجمل من الكوفة، ثم اتخذها عاصمة لخلافته بعد ان قضى على معارضيه في معركة الجمل، وكان أهل الكوفة يشكلون معظم جيشه في صفين ثم بعد أن استتب الأمر لمعاوية بن أبي سفيان عين عليها المغيرة بن شعبة والياً، وجند أهلها لحرب الخوارج، والفتوحات فتأريخ الكوفة منذ تأسيسها الى واقعة كربلاء سنة(61هـ) وما بعدها من حروب ووقائع، تأريخ يغلب على أهله الحروب والتعبئة ومنها يصدر الجند وإليها يؤوبون، إلا أنها لم تشهد حركة قتالية وتعبوية جماهيرية في تأريخها لا قبل كربلاء ولا بعدها، كما شهدتها في كربلاء وفي يوم عاشوراء سنة(61هـ)... ويستمر الخوض في المحور حتى ختام الحلقة بعد استيفائه.