إعداد وتقديم: آيات حسون. مونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: أهم القضايا التي طرحها الإمام الحسين (ع) في خطبه المباركة. الحلقة السادسة عشرة: يدور محور الحلقة حول أهم القضايا التي طرحها الإمام الحسين (ع) في خطبه المباركة، وما جاء فيها يمكن إيجازه بما يلي: ضحيت نفسك للإسلام منتصراً... حتى قضيت بحدّ الصارم الخذمِ هويت والحق من عينيك منبعث... نوراً ومن شفتيك الصدق كالضرمِ ومن محيّاك من نور الهدى وضحٌ... مكللاً بالقنا كالليث بالأجم روي عن الإمام الحسين(ع) أنه قال: " موت في عزٍّ خيرٌ من حياةٍ في ذلّ"، وكذا جاء في آخر مقطع من خطبة للإمام الحسين(ع) إذ قال: " ألا وإنَّ الدعي قد ركز بين اثنتين ، بين السِلّة والذلة، وهيهات منا الذلة! يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حميَّة، ونفوس أبيّة، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلان الناصر"... إن هذه الكلمات القصيرة في ألفاظها والكثيرة في معانيها، تحوي من الدروس والعبر والمفاهيم المهمة التي يجب الوقوف عند بعضها: - المفهوم الأول(عزة الأمة الإسلامية وكرامتها): الإمام الحسين(ع) كان يعيش هموم الأمة الإسلامية وتطلعاتها، وكان يبتغي من خلال نهضته المباركة أن يصلح أوضاع هذه الأمة "خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي" ولم يكن الحسين(ع) يحمل مشروعاً قتالياً، ولو ابتغى ذلك لأعدَّ له عدته من الرجال والخيلوالسيوف، ولأخرج معه بني هاشم وغيرهم من حلفائها من القبائل الأخرى، إلا أنه (ع) لم يفعل ذلك .. وإنما أراد أن يبعث الحياة في هذه الأمة من خلال توعيتها وتذكيرها بمسؤولياتها تجاه الأوضاع السياسية ومسؤولية الحاكم تجاه الأمة، ومسؤولية الأمة تجاه الحاكم في خطّ العدل والظلم، فكان يقول للأمة: " نفسي مع أنفسكم وأهلي مع أهليكم ولكم فيَّ أسوة" يعني أنا أتحمل المسؤولية كما أنكم تتحملونها، وأنا شريككم في تحمل المسؤولية إلا أن بني أمية وولاتهم ورموزهم من أمثال عبيد الله بن زياد والذي يعبرعنه الامام الحسين(ع) في هذه الخطبة بـ " الدعي ابن الدعيّ"... وبعد استيفاء المحور تختم الحلقة.