تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: تربية الأبناء

إعداد: نور العابدي. تقديم: سارة الابراهيمي. المونتاج: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: تربية الأبناء. الحلقة الحادية عشرة: من المشاكل الكبيرة التي تحصل في عملية التربية مشكلة عدم تمييز الهدف الصحيح من وراء التربية، فإن غالبية الأهل تراهم يسعون من خلال عملية التربية إلى أن يكون ولدهم من البارزين في المجتمع في كثير من المسؤوليات لا يدخل في ضمنها أن يكون ابنهم متديناً مؤمناً أوعبداً صالحاً فإذا سئلوا ماذا تريدون لابنكم مستقبلاً؟ يجيبون أنهم يرغبون في أن يكون ابنهم طبيباً أو مهندساً أو دكتوراً في الجامعة، ولا يلتفتون أو يهتمون أن يكون ابنهم متدين، وإذا عرض البعض لذلك تراه يعرض له على أساس أنه هدف ثانوي ولا هدف أساسي؛ فالسعي لأن يكون ابنهم طبيباً مثلاً هو الأساس وهو الذي يدفعهم إلى إرسال ابنهم إلى المدارس التي قد لا تكون من المدارس التي تربِّي على غير ديننا، بعد مدة من الدراسة يبدأ الولد بالإنحراف عن الدين والتطبُّع بطباع رفاقه؛ ويشكل ذلك خطراً على عقيدته فصحيح أنه ربح مستوى علمياً كبيراً ولكنه خسر دينه، وسبب ذلك يعود أساساً إلى أن هدف الأهل كان الحصول على العلم من دون التفات إلى الدين، أو أن يكون الدين أمراً ثانوياً بالنسبة لأهلهم.. وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: ((الولد الصالح ريحان من رياحين الجنة))، فالسعي إلى ولد صالح كي يكون ريحانة من رياحين الجنة يعد هدفاً مهماً لا يجوز تجاوزه أو التغاضي عنه.. هناك موضوع مهم وخطير يؤثر تأثيراً كبيراً على تربية الأولاد وهو النزاع بين الزوجين وأثره على تربية الأولاد، ففي كثير من الأحيان تكون التربية الممارسة من قِبل الأهل جيدة ولا إشكال عليها في حد ذاتها كعملية تربية بحته، ولكن الذي يحصل أنهم يضيِّعون هذا النجاح من خلال إختلافات تقع بينهم يكون لها أثر سلبي على الأولاد، وتعطل كل النتائج الإيجابية التي حصلت عليها من خلال التربية السليمة لولا هذا الخطأ.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.