تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: تدخل الأهل بين الأزواج

إعداد: نور العابدي. تقديم: سارة الابراهيمي. المونتاج: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: تدخل الأهل بين الأزواج. الحلقة الثانية عشرة: تتناول هذه الحلقة ما يلي: إن الإسلام لم ينفِ علاقة الأهل في كل جوانب حياة أبنائهم، ومنها الجانب الزوجي فإن الأهل في النهاية يمتلكون تجربةً وخبرةً ووعياً أكثر من أبنائهم، إضافة إلى حرصهم على أن تنجح العلاقة الزوجية من باب حب الخير لأولادهم وإشفاقهم عليهم، وكثيراً ما يكون التدخل الإيجابي من الأهل في مشكلة معينة حصلت بين أبنهم وزوجته أو بين ابنتهم وزوجها عاملاً في إصلاح ذات البين، ووضع أسس سليمة للمستقبل؛ كي لا يقعوا من جديد فيما وقعوا فيه سابقاً، وتأكيداً على أهمية هذا الدور أشار الله عز وجل إلى تدخلهم في مشاكل أولادهم الزوجية؛ فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبيرًا).. والحَكَم هو الإنسان غير المتحيّز؛ الذي يعمل الحكمة في الرأي الذي يتبناه حتى لو كان على خلاف هوى ابنه أو ابنته، فيكون حكمه موضوعياً ويكون هو نفسه على مسافة واحدة من الفريقين، بل تراه مع الطرف الذي لا ينتسب إليه برابطة النسب إن كان الحق ضد ابنه أو ابنته إن كان متجاوزاً للحق وظالماً، وعليه فإذا كان يمتلك من الموضوعية ويمتلك من العدالة ومن الإيمان ما يجعله ينسى العلاقة بينه وبين من يريد أن يحل له مشكلته، ويجعل في أساس الموضوع العدل والحق.. العبارة الأخرى التي يجب الإلتفات إليها هي عبارة(إن يريدا إصلاحاً)، فأيضاً يجب أن يكون الطرفان الحَكَم من أهل الزوج والحَكَم من أهل الزوجة يريدان الإصلاح لا أن يكون هدفه من أول الأمر أن ينهي العلاقة ويطلِّق، بل أن يكون غايته الإصلاح في أول الأمر ويبذل الجهد الكبير في سبيله، وآخر الدواء هو الطلاق، والطلاق أمر وإن كان مكروهاً إلا أنه مفتاح من الناحية الشرعية؛ خوفاً من تفاقم الأمور إلى ما هو أعظم وأصعب.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.