إعداد: هدى علي تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي الدخول في رحمة الله تعالى هو الغاية العظمى التي يسعى إليها الإنسان، ولا يُوفَّق إليها إلا برأفته سبحانه، وهي أرقّ صور الرحمة وألطفها. فكيف تتعرض لهذه الرحمة العظيمة لتشملك؟ هناك ثلاث خطوات عظيمة توصلك إلى ذلك: أولًا: الاستغفار، وهو أعظم باب من أبواب الرحمة، فمن رحمته تعالى أنه لا يؤاخذك بذنوبك إن تبت واستغفرت، بل يُبدل سيئاتك حسنات، ويحب التوابين. ثانيًا: العمل الصالح، فبعد التوبة لابد من السير في طريق الخير، لأن القرب من الله لا يكون بالأماني، بل بالسعي والإخلاص. ثالثًا: السمو في درجات القرب من الله، فليس الناس على مرتبة واحدة، وأعلى هذه الدرجات هي درجة الأولياء، الذين جمعوا بين الإيمان والتقوى، فصاروا من أحبّ الخلق إلى الله. وهذا المعنى الجليل يتجلى في الدعاء: "اللهم اجعلني فيه من المستغفرين، واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من أوليائك المقربين برأفتك يا أرحم الراحمين." فهل بعد هذا البيان تترك التعرض لنفحات الرحمة؟ كلا! فابسط كفّ الاستغفار، وجدّد العزم على الطاعة، واسعَ لتكون من المقربين، فمن أقبل إلى الله، وجده أرحم به من نفسه!