إعداد: نوارس فائق. تقديم: سارة الإبراهيمي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي تحدث القرآن الكريم في مواضع عديدة عن رسالة النبي نوح (عليه السلام) ودعوته إلى قومه ومدى صبر هذا النبي على الدعوة التي كانت من أكثر الدعوات الإلهية في امتدادها الزمني، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) وهذه المدة الزمنية كانت جهادًا دائمًا من النبي نوح (عليه السلام) في الدعوة مع إنه قوبل بالإصرار على الكفر من قبل قومه وقد لجأ إلى استخدام كل وسائل الدعوة التي كانت ممكنة له وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا). ومن العبر المستفادة من دعوة النبي نوح (عليه السلام) أن من يريد الدعوة للحق عليه ألا يصاب بالملل والضجر فإنه لم يصل في الدعوة إلى ما وصل إليه نبي الله نوح (عليه السلام) الذي أمضى ألف سنة إلا خمسين عامًا في دعوته لقومه ...