إعداد: هدى علي تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي يحمل هذا الدعاء " اَللّهُمَ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْفآئِزينَ لَدَيْكَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُقَرَّبينَ اِلَيْكَ، بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطَّالِبينَ" معاني عميقة تلامس القلب وتفتح أفقًا واسعًا للتفكير في غاية السعي نحو التميز في كل مجالات الحياة. في هذا الدعاء، يطلب الإنسان من الله تعالى أن يجعله من المتوكلين عليه، ومن الفائزين لديه، ومن المقربين إليه. وهذا يعكس السعي الدائم للوصول إلى أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة، فلا يكتفي الإنسان بأن يكون من الناجين أو الواصلين إلى الجنة فقط، بل يسعى إلى القمة في كل شيء. الغاية ليست مجرد النجاة من النار، بل تتعداها إلى السعي الدائم لتكون في أعلى المراتب الروحية والقلبية. هذا السعي يتطلب الإخلاص في العبادة، والاتكال الكامل على الله تعالى، والتوجه الكامل له، إلى جانب العمل الجاد والمستمر. الإنسان في هذه الرحلة الروحية بحاجة إلى عون الله وكرمه ليحقق التميز الحقيقي. فمهما اجتهد العبد، يظل عاجزًا عن إيفاء حق الله وشكره بالشكل الذي يستحقه، لكن في هذا التوسل يطلب العبد من الله أن يفيض عليه من إحسانه ليصل إلى أعلى مقام من القرب والتميز. الإنسان مدعو لأن يتسابق في الخيرات ويسعى للتفوق في جميع مجالات حياته، مستشعرًا أن طلب القمة في كل شيء هو الطريق لتحقيق الرضا الإلهي والتميز الأبدي.