تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: موقف حبيب بن مظاهر الأسدي (عليه السلام) في يوم عاشوراء

1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد: هدى علي تقديم: فاطمة صاحب المونتاج الإذاعي: علا نعمة تتحدث الحلقة عن موقف حبيب بن مظاهر الأسدي (عليه السلام) في يوم عاشوراء، حيث كان من أوائل الذين بايعوا مسلم بن عقيل عندما ورد الكوفة لأخذ البيعة لنصرة الحسين (عليه السلام)، وكان ذلك في دار المختار وأعلن الولاء والطاعة لسبط النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مع أنّ حبيبًا لم يكن بحاجة لأن يبايع لإثبات ولائه، إلَّا أنّه أراد أن يُشجّع الآخرين من خلال ذلك، وليُفرح قلب الإمام الحسين (عليه السلام) بأنّه ما زال على العهد والطاعة، وما زال المحبّ والناصر لآل البيت (عليهم السلام)، وحبيب لم يكتفِ بأن يكون وحده من قومه مع الإمام (عليه السلام)، بل سعى إلى استثارتهم ليكونوا إلى جانبه أيضًا لحشد الأنصار والمؤيّدين لعلمه بأنّ هذه الفرصة لن تتاح ثانية للقتال مع صفوة الله من خلقه في الأرض، وتمكّن من ذلك أيضًا إلَّا أن الخيانة والنفاق من بعض رجال أهل الكوفة لم يسمحا له بالنجاح في ذلك المسعى الخيّر الذي كان يهدف إليه، فرجع إلى الإمام (عليه السلام) وأخبره بما جرى معه مع قومه، فقال‏ (عليه السلام) عند ذلك: "لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله". وبالرغم من كبر سن حبيب بن مظاهر الأسدي إلا أنه لم يترك فرصة الوصول إلى الشهادة تمرّ دون أن يستفيد منها، لكي يرتحل إلى الله شهيدًا مخضَّبًا بدمائه، مع أنّه عاش حياته مؤمنًا ملتزمًا وفيًّا لدينه وإمامه، لأنّ السعي للجهاد والشهادة لا يحتكرهما الشباب المجاهدون، بل الإسلام فتح الأبواب للشهادة، في أيّ مرحلة من مراحل العمر، طالما أنّ العروق تنبض بالدم، والأجساد تُحرّكها الأرواح المؤمنة الحرَّة من كل استعباد لطواغيت الأرض وشياطين الإنس والجان.