تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: موقف زهير بن القين في يوم عاشوراء

1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد: هدى علي تقديم: فاطمة صاحب المونتاج الإذاعي: علا نعمة تتحدث الحلقة عن موقف زهير بن القين في يوم عاشوراء، حيث ‏في الطريق إلى كربلاء كان اللقاء وكأنهما على موعد، فالحسين ‏(عليه السلام) متوجه إلى الكوفة استجابة لطلب أهلها لكي يقاتلوا معه الظلم الأموي المتسلط على رقاب المسلمين، وزهير بن القين ومعه جماعة من أصحابه في تلك البيداء، جمعتهما هناك الحاجة إلى الماء الموجود لكي يكمل كلّ منهما طريقه المحدّد قبل اللقاء، ذلك اللقاء الذي تمّ‏َ من غير تحضير مسبق، غيَّر من اتجاه السير عند زهير بن القين، بل أبدل نمط حياته العادي بنمط آخر بعيد ما كان يخطر على باله أو تهفو إليه نفسه قبل ذلك، لم يكن زهير في مجريات حياته العادية قريبًا من الحسين (عليه السلام) وأهل البيت عمومًا كما تذكر المصادر التاريخية وكان أقرب إلى عثمان في المودة، ولهذا كان يكره أن يجتمع مع الإمام (عليه السلام) في مكان واحد، حتى في ذلك المكان الذي التقيا فيه لم يشأ زهير إجابة الدعوة التي وجهها إليه الإمام (عليه السلام) عبر رسول خاص إليه، ولولا تشجيع زوجته لما أجاب الدعوة ولبَّى. فما الذي حصل عندما اجتمع مع الإمام (عليه السلام) حتى صار مريدًا ومحبًا ووليًا وناصرًا، بشكل أثار الاستغراب ممن كانوا في صحبته، إذ كيف يتحول إنسان بمثل هذه السرعة ويبدّل موقفه، لكنه سرعان ما أجاب عن تساؤلاتهم واستغرابهم بقوله: غزونا بلنجر ففتحنا وأصبنا الغنائم وفرحنا بذلك، ولما رأى سلمان الفارسي ما نحن فيه من السرور قال: "إذا أدركتم سيد شباب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه بما أصبتم من الغنائم "، ثم استودع أصحابه وزوجته فقالت له: "خار الله لك وأسألك أن تذكرني يوم القيامة عند جدي الحسين (عليه السلام)".