تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: شروط الرحيل والتخاذل خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) قبل خروجه من مكة

7 محرم 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سكينة الموسوي تقديم: افياء الحسيني الإخراج الإذاعي: هنادي الحسناوي الضيفة: الست شيماء خالد إبراهيم/ معلمة سيرة في شعبة الخطابة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة تعزية بإسم المولى أبا الفضل (عليه السلام)، اليوم السابع بإسم الكافل، يهدف البرنامج الى نسليط الضوء في كل حلقة على جزئية من الخطبة ونتعمق فيها لنصل إلى الثمرات التربوية والعقائدية بالعمق المطلوب، ومحور الحلقة الأولى شروط الرحيل والتخاذل خطبة الامام الحسين (ع) قبل خروجه من مكة، نتحدث عن بلاغة الإمام الحسين (عليه السلام) في التي تجلت في خطبه يوم عاشوراء، الإمام الحسين (عليه السلام) من أعظم خطباء عصره، ومن أكثرهم قدرة على اختيار الألفاظ ونظمها، وهو يتّكئ في منطلقاته الأساسية على إرث بلاغي قل أن نجد نظيراً له بين أبناء عصره، ولقد تمثل القرآن الكريم وأتقن أسلوبه وطرق تعبيره، وحفظ نصه، وأحاط بكل صغيرة وكبيرة فيه من وجوه الإعجاز والتصرف بالألفاظ، وكان معلمه الأول في هذا الميدان جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأباه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وفضلاً عن ذلك فقد أحاط علماً بكلام جده وأحاديثه، وتمثل ما ورد فيها من أحكام وأوامر ونواهٍ، لأنها تمثل المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن، وكذلك تمثل كلام أبيه في خطابه ورسائله إلى ولاته وقادته وعماله وأعدائه، وأتقن ما ورد فيها من طرق التعبير وفنونه، وكان على قدر كبير من العلم بكلام العرب وأيامها وأنسابها وطرق تعبيرها في نثرها وشعرها إن هذا الإرث الثقافي العظيم هو الذي مثل بنية الخطاب الحسيني، وقد استمد الإمام الحسين منه كثيراً من الأفكار والدلالات للتعبير عن أهداف ثورته ضد الظلم وإقامة الحجة على القوم الذين يوجه إليهم خطابه في مختلف مراحل هذا الخطاب، وقد بدا أثر القرآن وحديث الرسول واضحاً في بنية هذا الخطاب بدءاً من مغادرة مدينة جده رسول الله إلى مكة المكرمة، ثم إلى كربلاء حيث جرت معركة الطف وانتهت باستشهاد الإمام ومن معه، بعد ذلك نخوض في مضامين بعض من خطبه (عليه السلام) لقد اعلن الامام الحسين عن حتمية الشهادة وعن مكان مصرعه وكيفية قتله وهو في صدد دعوة الناس الى نصرته لماذا لم يستعمل عبارات تحفيزية مشجعه لكي يلتحق به اكبر عدد من المؤمنين ولماذا اكد على ان من يرحل معه مقتول لا محالة؟ وبعد الحوار مع الضيفة والمداخلات ننتقل الى ماهي الشروط التي حددها الإمام الحسين للخروج معه وكيف كانت ردود افعال الانصار في ما يخص القبول بكل الشروط الصعبه للرحيل مع الحسين (عليه السلام) السؤال الختامي هدفه ربط القضية الحسينية بالظهور المبارك مع التركيز على الضيفة لإبراز هذا الهدف بكل وضوح، وماهي الفئات الذين تخاذلوا عن نصرة الامام الحسين آنذاك، الحسين (عليه السلام) كيف نهيئ انفسنا لنصرة صاحب الزمان لكي لا نكون من المتخلفين عن قافلته؟