إعداد: سكينة الموسوي تقديم: افياء الحسيني الإخراج الإذاعي: هنادي الحسناوي الضيفة: الست (شيماء خالد إبراهيم/ معلمة سيرة في شعبة الخطابة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة) الحلقة الختامية لهذه الدورة الإذاعية، ومحورها (نصرة بمحض الاختيار وبمنتهى الاشتياق) - نصل الى حقيقة مهمة ان جميع التواريخ متاحف للفرجة الا تاريخ واقعة الطف متجددة في معطياتها، متوقد الدم في كل رمز من رموز اصحاب الحسين (عليه السلام) كل يخوض غمار التاريخ تحت مظلة الحسين (عليه السلام) كل رمز له تماثلات وجدانية في كل جيل وخاصة جيلنا الذي حمل واقعة الطف بحرارة دمها الى السواتر الجهادية ليبرز لنا الافا من عابس ومن برير ومن اصرار حبيب، تنوعت تلك الرموز من العمر واللون وبالهوية بمعنى ان الوجدان أكبر من انتماء فرعي هذه الحقيقة التي ترجمها العالم اليوم في الاربعينية المليونية لنتجاوز بها الانتماء وتتوحد الهويات اما القربان الالهي الحسين (عليه السلام) امتازت مجموعة أنصار الإمام الحسين بأنّها تكوّنت من خليط استثنائي من الناس، وماهي كفاءات أنصار الحسين (عليه السلام) وانتماءاتهم بحيث جمعتهم كلمة واحدة وشعار واحد الا وهو لبيك يا حسين؟ لم يظهر الجوهر الحقيقي والقيمة الفعلية لهؤلاء الأبطال إلا في يوم العاشر من المحرم، ولماذا طلب الإمام الحسين (عليه السلام) من أصحابه ان يتخذوا الليل جملاً وهو يعلم انهم مستمسكون به هل كان هذا الطلب من باب اختبار لهم ام من باب تبيان عظمتهم ام كان الإمام الحسين يعتبر هذا الطلب واجباً انسانيا ومن باب المروءة والرجولة ان القائد العسكري لا يجبر جنوده على اتباعه ام كان من باب بيان أصل القضية لم تكن قضية عسكرية بحته وانما كانت قضية عقائدية تتطلب من الانسان محض الاختيار