تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: الإمام الحسين (عليه السلام) يستنطق الرأي العام في فضح بني امية

14 محرم 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سكينة الموسوي تقديم: افياء الحسيني الإخراج الإذاعي: هنادي الحسناوي الضيفة: الست (ابتهال مهدي صالح)/ مسؤولة وحدة النشاطات الحسينية واستاذة خطابة في شعبة الخطابة النسوية التابعة للعتبة العباسية المقدسة تقول معظم الروايات إن مسير الحسين (عليه السلام) كان عامر بذكر النبي يحيى (عليه السلام)، وكان يكرر في كل منزل ذكر النبي يحيى بن زكريا وقتله، وكان (عليه السلام) يقول :( من هوان الدنيا على الله عز وجل إن رأس يحيى بن زكريا أهدي الى بغي من بغايا إسرائيل)، وفي متابعة لإقوال الأئمة (عليهم السلام ) كانوا يذكرون أوجه الشبه بين الحسين وبين النبي يحيى بن زكريا (عليهما السلام)، قال الإمام الصادق (عليه السلام) له أكثر من موقف ينبه على هذا الشبه، زوروا الحسين (عليه السلام) ولا تجفوه فإنه سيد شباب أهل الجنة وشبيه يحيى بن زكريا، وفي زيارة جابر بن عبد الله الانصاري (رضوان الله عليه)، في زيارة الاربعين (ومضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا)، يروي بعض المؤرخين عن أوجه الشبه الظاهرية، وذكرت بعض المصادر أن مدة حمل الحسين ستة أشهر كذلك مدة حمل يحيى ستة أشهر ايضاً وذكر أيضاً أن نزول الوحي الإلهي يبشر بمولدهما قبل أن يولدا، ومن التشابه العجيب أن يحيى قضى مذبوحاً وأخذ رأسه فقدم مهراً لبغي من بغايا بني إسرائيل، تماما كما بعث رأس الحسين مذبوحاً وحمل رأسه لأبغى رجل من آل أبي سفيان وهو يزيد بن معاوية، يروي بعض العلماء رغم هذا الشبه لكن يبقى مقتل الحسين (عليه السلام) أعظم، يحيى لم يخرج من وطنه، ولم يصحب معه أطفاله ونساءه، يحيى لم تجتمع عليه الألوف المؤلفة، ولم يضيق عليه الطريق، لم ير أصحابه مضرجين، ولا أبناءه موذرين، يحيى (عليه السلام) ما رأى هامة أخيه مهشمة ولا كفوفه مقطعة، لم يقتل له رضيع، وكثير من الأمور كانت أشد من القتل، ومع هذا ذكر ائمتنا (عليهم السلام) وجود الشبه، والحسين (عليه السلام) كان يستحضره اثناء مسيره