تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: خطبة الإمام الحسين في يوم عاشوراء واجتماع الرأي على الباطل في قتل الحسين (عليه السلام)

28 محرم 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سكينة الموسوي تقديم: افياء الحسيني الإخراج الإذاعي: هنادي الحسناوي الضيفة: الست (شيماء خالد إبراهيم/ معلمة سيرة في شعبة الخطابة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة) - محور الحلقة (خطبة الإمام الحسين في يوم عاشوراء يخاطب الاعداء واجتماع الرأي على الباطل في قتل الحسين (عليه السلام))، حين اختلط الحق بالباطل وانهارت قيم المجتمع، حتى وصل الحال بان تجتمع أمة الاسلام لقتال الحسين (عليه السلام)، عمل الإمام السجاد (عليه السلام) لإصلاح هذه الامة، لإزالة العوامل التي سببت الهزيمة النفسية والاخلاقية وعدم الركون للظالمين لإبقاء حيوية الثورة الحسينية متوقدة فاعلة في ضمير الاجيال، من يدقق في كلمات سيد الشهداء يجده يعدد الاثار السلبية لاجتماع رأي الأمة على الباطل والانحراف الذي احدث (سخط الله وانزل نقمته وجنب رحمته)، ما لفرق اللغوي بين سخط الله ونزول نقمته وتجنب رحمته؟ - ان قول الإمام الحسين (عليه السلام) فنعم الرب ربنا يدل على ان النقمة الالهية على قتل الإمام الحسين وعلى مظلوميته هي من نعم الرب علينا لأنه دليل على عدالة الله وانصافه للمظلوم ونصرته التي جعلها قانون ثابت كيف تجسدت العدالة الالهية في نصرة الباري عز وجل للحسين وخذلان من اجتمع رأيهم على قتل ابن بنت رسول الله؟ وبعبارة اخرى اين وكيف تجسدت عدالة الله في مظلومية الحسين التي فاقت جميع الحدود الانسانية والاخلاقية والتي عظمت في السماوات والارض، ومن صفات المجتمع الذي يسوده النفاق والدجل هو اجتماع الرأي على الظلم والفساد والانحراف وهذا الامر له علامة وهي التناقضات التي كانت تحكم تلك الزمرة والعصابة آنذاك وقد ذكره الإمام الحسين بقوله (بئس العبيد أنتم، أقررتم بالطاعة، و آمنتم بالرسول محمّد (صلى الله عليه وآلة)، ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذرّيته و عترته تريدون قتلهم، كيف ماتت الضمائر حيث اصبحوا لا يميزون بين كل هذه التناقضات و قرروا ان يتعاونوا على الإثم والعدوان