تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: توفير الحصانة الرصينة ضد أسباب الانحراف

ربيع الأول1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: فاطمة أحمد المقرم تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الاذاعي: هبة قاسم دار محور هذه الحلقة حول توفير الحصانة الرصينة ضد أسباب الانحراف وذكرنا إنَّ على من ينذر نفسه للتمهيد للظهور أن يتمثَّل الإسلام في حياته العملية، لأنَّ يوم الظهور ما هو إلَّا يوم ظهور الإسلام بحلَّته الإلهية التي ارتضاها ربّ العالمين للمسلمين، وهذا الأمر يقتضي أن يتوفَّر المؤمن على حصانة رصينة وترسانة صلبة ضدّ أسباب الانحراف، لأنَّ من أهمّ سمات زمن الغيبة التي نعيشها اليوم هي توفّر أسباب الانحراف وسيولتها بشكل لافت للنظر، بحيث أصبحت في متناول الجميع، ولا صعوبة في الحصول عليها، علناً وخفاءً. لذا كان لزاماً على المؤمن أن لا يذوب في هذا المحيط الفاسد، وفي نفس الوقت لا بدَّ أن يعمل على التعايش مع هكذا وضع منحرف ليعمل على إصلاحه. والموازنة بين هذين الأمرين هي رهان المؤمن على نجاحه في اختبار زمن الغيبة. وهذه الحصانة تعني التزام التقوى، والتقوى تحتاج إلى ما يُنمّيها ويُقوّيها، وهذا ما يحتاج إلى صبر وحبس نفس حتَّى لا يترك إلى غيره، والحفاظ على هذا المعنى المتكامل بحاجة إلى ابتعاد عملي عن المشاركة في الفتن التي تسلب التقوى ومقوّماتها، وتفصيل هذا (التمسّك بالتقوى) إذ هي حصن الإيمان كما عبَّر أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث يروى عنه صلوات الله عليه : (إنَّ لصاحب هذا الأمر غيبة، المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد - ثمّ قال هكذا بيده -، فأيّكم يُمسِك شوك القتاد بيده؟)، ثمّ أطرق مليَّاً، ثمّ قال: (إنَّ لصاحب هذا الأمر غيبة، فليتَّق الله عبد وليتمسَّك بدينه). وهنا تساءلنا حول ما هو مفهوم التقوى؟ وتمت الإجابة على ذلك في هذه الحلقة.