تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: بيان بعض علل الغيبة

ربيع الثاني1445
مشاركة الحلقة
image

عداد: فاطمة أحمد المقرم تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الاذاعي: هبة قاسم تضمنت هذه الحلقة بيان بعض علل الغيبة: فلبيان بعض علل الغيبة أوَّلا لابدَّ أن نُسلِّم بأنَّ ما أراده الله تعالى لا بدَّ أن يكون الأصلح للبشر، وأنَّنا لا نستطيع أن نعرف العلل الواقعية لأمر إلهي، والغيبة من هذا القبيل، ولذا ورد أنَّ العلَّة الحقيقية للغيبة لم يُؤذَن بالكشف عنها، فقد ورد عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) يقول: (إنَّ لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدَّ منها، يرتاب فيها كلّ مبطل)، فقلت له: ولِمَ جُعلت فداك؟ قال: (لأمر لم يُؤذَن لنا في كشفه لكم)، قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ فقال: (وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدَّمه من حجج الله تعالى ذكره، إنَّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلَّا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، لموسى (عليه السلام) إلَّا وقت افتراقهما. يا بن الفضل، إنَّ هذا الأمر أمر من أمر الله تعالى، وسرّ من سرّ الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا أنَّه (عزَّ وجلَّ) حكيم، صدَّقنا بأنَّ أفعاله كلّها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف) اللّهمّ إلَّا أن يكشف لنا ذلك أهل البيت (عليهم السلام) أو يكون ما يذكر هو من باب الحكمة لا أكثر، وهذا ما أشارت إليه الروايات في تعليل وقوع غيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، حيث ذكرنا في هذه الحلقة عدَّة أسباب يمكن أن تكون حِكَماً للغيبة وعلى نحو جزء العلَّة والمقتضي لها، منها: . الخوف من القتل . حتَّى لا يبايع ظالماً . قبائح أعمال العباد