تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: الجهل بالأمور يولد الرفض والنكران ,ماذا نرفض وبماذا نسلم؟

إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري دار محور هذه الحلقة حول (الجهل بالأمور يولد الرفض والنكران ,ماذا نرفض وبماذا نسلم؟) لنتصفح اليوم من عبير احدى الصفحات التي تنطوي على إحدى حكم أمير المؤمنين إذ قال (عليه السلام): " الناس أعداء ما جهلوا" فان جهل المرء بما يطرأ عليه من تغيير اجتماعي يرفضه ولا يتقبله بسهوله وذلك لأسباب تتعلق بتعوده على بعض الأشياء التي أمست جزء من شخصيته وانه يركن الى عدم التفكير المتجدد في أسلوب حياته، والشخصيات البشرية مختلفة ومتنوعة منها من يحبذ التغيير ومنها من ينبذه. وبالأعم ان غالبية الناس تعزف عن القضايا الجديدة وتحن الى الأشياء القديمة التي تعرفها وتدركها واعتادت عليها وهذه الحالة لها إيجابيات وسلبيات وقد ضرب لنا القرآن الكريم مثلاً عندما ذكر لنا قصة موسى والخضر (عليهما السلام )وكان واضحاً تبرم نبي الله موسى على تصرفات الخضر (عليه السلام) الذي أدرك منذ الوهلة الأولى ان مصاحبته لموسى (عليه السلام) فيها شيء من الصعوبة وبرر ذلك بقوله: (وكيف تصبر على مالم تحط به خبراً) وقد يقع الانسان المؤمن في شباك هذا الجهل ويعترض على أشياء لا ينبغي ان يعترض عليها كاعتراض الملائكة على الله سبحانه وتعالى عندما خلق آدم وحواء. ومن الأمور الإيجابية التي نرفض فيها القبول بالمظاهر الجديدة تلك التي تحاول ان تمس اخلاقياتنا ومجتمعنا الملتزم وان نقف بوجهها من اجل حماية مقدساتنا وأفكار أولادنا من الذوبان في ثقافات أخرى لا تناسبنا ولا تحترم عاداتنا وتقاليدنا كالتخلي عن قواعد الحجاب الصحيحة والمفروضة في الدين الى جعله بما يسمى بثقافة الاحتشام أي انه يتحول من فرض ديني الى تقليد اجتماعي عرفي وهذا ما تسعى اليه الكثير من الأيادي الخفية وغيرها من الأمور الغير اللائقة التي تحاول بعض الأجندات دسها في مجتمعاتنا العريقة. علينا ان نحث الخطى في تهيئة أنفسنا وأولادنا وحتى ذرارينا لليوم المشهود الذي نتمنى من الرب العظيم ان يمن علينا بحضوره بين يدي مولانا ومولى جميع العالمين الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وان نروض انفسنا على ان نكون جنوداً طائعين غير مرتابين او شاكين لأي حكماً يصدره وذلك لأن حكمه عليه السلام سيكون كحكم داود وسليمان (عليهما السلام) لا يحتاج الى بينة انما هو حكماً قطعي وعلينا الطاعة والولاء المطلق له، فسلاماً عليه يوم ولد ويوم يقيم ارض العالمين بالعدل الإلهي وينشر راية الإسلام في بقاع المعمورة جعلنا الله واياكن من الموالين الخُلص المحصنين بدرع الولاء المطلق غير المشروط.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.