إعداد: آيات الياسري تقديم: سوزان الشمري اخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: حنين كاظم هندي الحسناوي/دكتوراه علم نفس دار محور هذه الحلقة حول التأني والعجلة فالبعض تأخذهم الحياة بإيقاعها السريع، مؤثرة في تركيبتهم النفسية والشخصية، غير عابئة بحجم التغييرات التي تعصف في داخلهم فتبدأ بالرغبة في السرعة في كل تفصيل من تفاصيل حياتهم، فيميلوا إلى التعلق الإلكتروني السريع ويتعلقوا في بناء العلاقات الاجتماعية منزوعة الحواجز والتي لا تعترف بمعيار الزمن كعنصر أساسي لبنائها واستمراريتها، وينغمسوا وراء التخطيط السريع للأهداف والأمنيات، فيسارعوا إلى التخلي عن كل هدف يتطلب مدة زمنية كبيرة للإنجاز، متحوِّلين إلى أناس متسرِّعين وغير مسؤولين ومهملين دون أن يعوا ذلك. ومما جاء في هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي اوجزناها بالتالي: س1/ إن النفس المتأنية تتميز بالثبات والاستقامة لا تنهار في مواجهة المصاعب الروحية، بل تثبت في الشدائد دون أن تسمح لها بأن تسلب منها شيئا عكس المتسرعة نراها عكس ذلك، فكيف يمكن للإنسان ان يصل لهذا المرحلة؟ س2/ إنّ أوّل ما يلاحظ في الشّخصيّة المتسرّعة هو كثرة وقوعها في الأخطاء التّي تؤدّي إلى الضّرر سواء على مستوى الانسان نفسه او مع من يحيطه فكيف يمكن التعامل مع الانسان الذي تتواجد معه هذه الصفة بالأخص فيما يخص القرارات هل يبنى على قراره مباشرة؟ س3/ عندما تترسّخ هذه الحالة في النّفس ينشأ منها اضطرابٌ وهيجانٌ دائم، ويُسلب صاحبها حالة الطّمأنينة والثّبات، فيعيش في الدّنيا عيش الأشقياء، وينتقل إلى ذاك العالم صفر اليدين. فهل ذلك نابع من حالة نفسية وقعت للشخص ام انه امر فطري؟ س4/التسرّع، فهو من الملكات الذميمة، ويؤدّي إلى عدم استقرار الإنسان وخفّته في كل حال وسرعة انهياره وإفلات زمام الأُمور من يديه، فلا هو يثبت في تحمّل الصعاب الروحية، ولا يثبت في مواجهة الشدائد الجسمية نراه يتصف بالهشاشة الشخصية ايضا فما هي الاثار الوضعية التي تتسبب بعمل ذلك؟