تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: الاستغفار في نهج البلاغة

19 ربيع الاول1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري تقديم: نبأ شاكر اخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: خمائل محسن لطيف /تدريسية منطق في جامعة ام البنين تضمنت هذه الحلقة بيان اثر الاستغفار في الحياة وما هي اثار وكيف يمكن توظيفه في رسم الامل وجعله طريقا للفرج؟. من أخلاق الإمام علي (عليه السلام) قوله (عليه السلام)(عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار ) الحياة عبارة عن مواقف وتراكم احداث فيصدر لكل فعل رده بعض الافعال تقربه من الله تعالى وبعضها تبعده وتجعل راناً على قلبه وأفضل سبل للتخلص من ذلك هو الاستغفار الذي فيه خجل ووجل النفس الانسانية فهو يقي من العجب حيث يقر العبد الى ربه بذنبه واسرافه على نفسه ولابد ان يكون الاستغفار في محطة عبادية ليعطي نتاجه مثلا في الإطالة بالسجدة الاخيرة وغيرها من الموارد المذكورة فهو يعطي راحة نفسية تجعل الانسان يشعر بقربه من الله تعالى ولا يقتصر أثره فقط على المغفرة فقط بل يدفع البلاء ايضا. ومما جاء في هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي اجبنا عنها ضمن الحلقة واوجزناها بالتالي: قد تمر على الانسان في حياته مواقف تفقده القدرة والرغبة في كل شيء وعندما يعرف انه امام عملية تفتح له باب جديد تغيير من واقعه نلاحظ بالتدرج سوف يغير سلوكياته ليخرج من واقعه الذي اصابه القنوط. فكيف يكون الاستغفار طريقا لإزالة القنوط واليأس من رحمة وطريقا لحياة أفضل؟ واضهرت دراسة لطبيب نفسي أجنبي عندما زار أحد المعتقلات واطلع على واقع الموقوفين لاحظهم على قسمين قسم كانت مدة حكمهم قصيرة ولكن لم يكن لهم ارتباط بالله تعالى باي عمل عبادي فلم يبالوا من قصر فترة الحكم فهم في دوامة اليأس اما القسم الاخر كانت مدة حكمهم طويله لكن كان اتصالهم قوي بالله تعالى فلم يبالوا منشغلين بالاستغفار املين بالفرج. اذاً كيف يمكن للاستغفار ان يرسم طريق الامل بالفرج في محطات يكون فيها الفرج بعض الاحيان بعيدا وهل هنالك اوراد خاصة بالاستغفار؟ نلاحظ في هذه الحكمة أحد الآثار الإيجابية للاستغفار وهو الامل الذي يلهم السكينة والطمأنينة في قلب الانسان وهو أول أثر للرحمة الإلهية. كيف يمكن لنا ان نتخذ من الاستغفار منهجا في حياتنا نداوم عليه لكي يدر علينا بالأمل؟ ان حياة الانسان مليئة بالذنوب التي اقترفها طيلة ايام حياته منها بعيدة الامد ومنها قريبة ولكل ذنب اثر في قلب صاحبه فقلب العبد كاللوح المليء بالمسامير حتى لو اقتلعت تترك اثر هكذا القلب حتى لو كف العبد عن ممارسة الذنب لابد ان يترك اثر وهنا لابد من معالجة هذه الحالة . فما هو دور الاستغفار في ازالة اثر الذنوب من قلب الانسان المؤمن ؟