إعداد: آيات الياسري تقديم: سوزان الشمري اخراج: علا نعمة الضيفة: حنين كاظم هندي الحسناوي/دكتوراه علم نفس دار محور هذه الحلقة حول (الهدوء والعصبية). الهدوء هو بلسم الحياة وسلمها اذا وضف بمحله الصحيح اما العصبية فهي خلاف ذلك حيث تمثل نكد الحياة وخسارتها، فهو ميل فطري يستخدمه الإنسان لمواجهة كل ما لا يرتاح له ولا يتقبله، أو يريد أن يحقق أمانيه فيحاول إزالة كل عوائق ومواجهة كل الموانع وتخطي الحواجز التي تقابله، فكل إحساس يؤدي إلى عدم الرضى يثير انفعال الغضب. وان القلب إذا غطاه صدأ التعصب فلن يبقى فيه مكان لنور الإيمان، ولا موضع للاختلاء مع الله تعالى لذا فأن الالتزام بقواعد الدين والعقل تجعل الانسان ثابتا لا يهتز موقفه بأي عادة من العادات السقيمة أو خلق من الأخلاق السيئة. فكيف يمكن للإنسان ان يصل الى مرحلة الثبات في اوقات العصبية؟ فالهدوء يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وزيادة في التركيز كذلك يساعد على نمو الدماغ لكن اذا زادت عن حدها الطبيعي تكون صفة سلبية لمن يحمله حيث يتصف بالخمول البعض بسبب ضغوط الحياة اليومية منها ما يكون مرضا او عمل او مشاكل اسرية كل ذلك تجعله يستقبل كل يوم جديد بالخوف والقلق. وبعبارة أخرى، فإنه يصبح مصاباً بالقلق، فكيف يمكن زرع الهدوء في مثل هكذا حالة؟ وبينا في هذه الحلقة ايضاً تبيني لنا السلوك الانسب للتعامل مع الحياة بحلوها ومرها بعيدا عن العصبية او البرود.