تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: عدم الاهتمام بهوايات ومهارات الطفل

جمادى الأولى1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد : حنان حسين تقديم : نور الهدى أحمد المونتاج الإذاعي : دنيا الحميري سلطنا الضوء في هذه الحلقة حول عدم الاهتمام بهوايات ومهارات الطفل. ومما جاء في هذه الحلقة يعتقد علماء الاجتماع أن هوايات الأطفال تعكس شخصياتهم المستقبلية، وترسم ملامحها بشكل واضح لا لبس فيه، ومن الممكن في رأي هؤلاء أن تصبح حياتهم أكثر سعادة إذا ما أتيح لهم ممارستها بحرية.. فما الهواية من وجهة نظر الصغار؟ وكيف يجب أن تتعامل الأسرة مع هذا النشاط؟ وكيف نستثمر هواياتهم ونوجهها بشكل ملائم لتصبح ذات فائدة ومغزى في المستقبل؟ للإجابة عن هذه التساؤلات يشير علماء التربية والنفس إلى مراعاة الاختلاف الفردية بين الأطفال والأخذ بعين الاعتبار تطلعاتهم واهتماماتهم وعدم فرض نوعية معينة من الهوايات عليهم، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يظهر مهارات معينة باستعمال أصابعه ويديه في النجارة والحفر والخياطة أو يميل إلى ممارسة هواية الرسم أو الزخرفة أو النحت، فإنّه يجب على الوالدين – في رأيه – تشجيعه من خلال إمداده بالمواد والألوان اللازمة التي تتوافق مع سنه، وحثه على إدخال التعديلات المطلوبة على اللوحة أو القطعة التي يصنعها، كما يجب عليهم تقصي أدق التفاصيل التي يصنعها وتتبعه بالملاحظات الهادفة بغية تنمية الحس الإبداعي والابتكاري عنده. أما إذا كان الطفل يظهر ميولا أدبية أو تكنولوجية، فعلى الأسرة توجيه اهتماماته في خانة تصب ضمن هذا الإطار. ومن المفيد جدّاً تعويد الطفل الذي يظهر تميزاً في التعامل مع الكمبيوتر اطلاعه على الكتب والدوريات والبرامج التلفزيونية التي تصقل هذه الهواية وتنميها حتى لا يتحول تعلقه بالجهاز إلى عبث ولهو وتسلية لا فائدة منها. ويجب إلحاقه بدورات تدريبية تفتح أمامه آفاقاً جديدة.. وأيضا يجب مساعدة الطفل صاحب الميول الأدبية على التعبير عن نفسه من خلال تشجيعه على الكتابة والتنسيق مع المدرسة لحثه على إلقاء ونشر ما يكتب في المجلات المتخصصة ليعتاد المثابرة والمواظبة في هذا المجال. ووجهنا في هذه الحلقة سؤال للضيفة الكريمة جابت عنه ضمن الحلقة وأوجزناه بالتالي: هل يمكن أن تكون الهواية طريقاً نحو الإبداع؟