تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: مع نبينا محمد (صلوات الله عليه) والرحمة

إعداد: زينب رستم تقديم: فاطمة الموسوي المونتاج الإذاعي: علا نعمة وحريٌّ بالمحادثة الإلهية الأخيرة أن تكون مع أشرف الخلق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، عن داود الرقّيّ عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)، قال اللَّه تعالى: (.....فلا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنّهم لو [اجتهدوا ] وأتعبوا أنفسهم [و أفنوا] أعمارهم في عبادتي كانوا بذلك مقصّرين غير بالغين كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي، و النعيم في جنّاتي و رفيع الدرجات العلى في جواري. و لكن برحمتي فليثقوا و بفضلي فليفرحوا و إلى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تداركهم، و منّي يبلغهم رضواني، و مغفرتي تلبسهم عفوي، فإنّي أنا اللَّه الرحمن الرحيم و بذلك تسمّيت)، من هو نبي الله محمد : محمد بن عبد الله بن عبد المُطّلِب بن هاشم، ولد في عام الفيل وهو نبي الإسلام، وخاتم النبيين، ويعد القرآن الكريم معجزته الأهم من بين معجزاته الأخرى ومعجزات سواه من الأنبياء، وهو أحد أنبياء أولي العزم، ارتكزت دعوته على التوحيد ومكارم الأخلاق. لماذا سمي النبي محمد نبي الرحمة؟، هو رحمة للمؤمنين ولغير المؤمنين وللعالمين جميعا : فقد تحمل رسول الله في سبيل الإسلام وهداية الناس الكثير من الأذى، ورغم كل هذا الأذى كان قلبه يمتلئ بالشفقة حتى على غير المؤمنين طمعاً منه في هدايتهم، قال تعالى : ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾فاطر وتتحدث الآية بوضوح عن حسرةِ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الشديدة لعدم اهتدائهم إلى طريق الهدى وليس ذلك إلا رحمة منه بهم لما يجده من مصير سيء لهم ببقائهم على شركهم، هذه رحمته مع غير المؤمنين، أما مع المؤمنين كيف
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.