تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: مجلس الإمام زين العابدين (عليه السلام) في الشام

1437
مشاركة الحلقة
image

إعــداد: علا محمد تقــديم: ليلى عبد الهادى المونتاج: مريم المعمار توقفنا في هذه الحلقة عند مجلس الإمام زين العابدين (عليه السلام) في الشام. ومما جاء في هذه الحلقة انه كان يزيد لعنه الله يحضر النساء والإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى مجلسه مرّة بعد أخرى, وروي أنّه في إحدى المرّات قال لزينب (عليها السلام): تكلّمي, فقالت: هو المتكلّم, فأنشد السجَّاد: لَا تَطْمَعُوْا أَنْ تُهِينُونَا فَنُكْرِمَكُمْ وَأَنْ نَكُفَّ الأَذَى عَنْكُمْ وَتُؤذُوْنَا وَاللهُ يَعْلَمُ أَنَّا لَا نُحِبُّكُمُ وَلَا نَلُوْمُكُمُ أنْ لَا تُحِبُّوْنَا فقال: صدقت يا غلام، ولكن أراد أبوك وجدّك أن يكونا أميرين, والحمد لله الذي قتلهما وسفك دماءهما, فقال عليه السلام: لم تزل النبوّة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد.. ثمّ قال عليّ بن الحسين (عليهما السلام): ويلك يا يزيد, إنّك لو تدري ماذا صنعت وما الذي ارتكبت من أبي وأخي وعمومتي إذاً لهربت في الجبال وافترشت الرماد ودعوت بالويل والثبور أن يكون رأس أبي الحسين بن فاطمة وعليّ منصوباً على باب مدينتكم, وهو وديعة رسول الله فيكم, فأبشر بالخزي والندامة غداً إذا جُمع النّاس ليوم القيامة. فغضب يزيد لعنه الله وأمر بقتل الإمام (عليه السلام), فأنشأ الإمام السجّاد (عليه السلام) يقول: أُنَادِيْكَ يَا جَدَّاهُ يَا خَيْرَ مُرْسَلٍ حَبِيْبُكَ مَقْتُولٌ وَنَسْلُكَ ضَايِعُ وَآلُكَ أَمْسَوْا كَالإِمَاءِ بِذِلَّةٍ تُشَاعُ لَهُمْ بَيْنَ الأَنامِ فَجَائِعُ ودفع الله تعالى عنه القتل..