تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة عشرة: مجلس هند مع نساء أهل البيت – عليهم السلام – في الخربة

1437
مشاركة الحلقة
image

إعــداد: علا محمد تقــديم: ليلى عبد الهادى المونتاج: مريم المعمار تضمنت هذه الحلقة حديثا عن مجلس هند مع نساء أهل البيت في الخربة. أَيُهْدَى إلى الشَّامَاتِ رَأسُ ابْنِ فَاطِمٍ وَيَقْرَعُهُ بِالخَيْزُرَانَةِ كَاشِحُهْ؟ وَتُسْبَى كَرِيْمَاتُ النَّبِيِّ حَوَاسِراً تُغَادِي الجَوَى مِنَ ثُكْلِهَا وَتُرَاوِحُهْ؟ يَلُوحُ لَهَا رَأسُ الحُسَيْنِ عَلَى القَنَا فَتَبْكِيْ وَيَنْهَاهَا عَنِ الصَّبْرِ لَائِحُهْ وَشَيْبَتُهُ مَخْضُوْبَةٌ بِدِمَائِهِ يُلَاعِبُهَا غَادِي النَّسِيْمِ وَرَائِحُهْ ومما جاء في هذه الحلقة: يروى أن هنداً زوجة يزيد كانت قبل أن يتزوّجها يزيد خادمة في بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة ولمّا قُتل الحسين (عليه السلام) وأتوا بنسائه وبناته وأخواته إلى الشام لم يكن لها علم بقتله (عليه السلام), فدخلت امرأة على هند وقالت: يا هند الساعة أقبلوا بسبايا ولم أعلم من أين هم, فلعلّك تمضين إليهم وتتفرّجين عليهم, فقامت هند, ولبست أفخر ثيابها وأمرت خادمة لها أن تحمل الكرسيّ, فلمّا رأتها الطاهرة زينب التفتت إلى أختها أمّ كلثوم وقالت لها: أخيّه أتعرفين هذه الجارية؟ قالت: لا والله, قالت: هذه هند بنت عبد الله خادمتنا, فسكتت أمّ كلثوم ونكست رأسها.. فقالت هند: أراك قد طأطأت رأسك؟ فسكتت زينب ولم تردّ عليها جوابا. ثمّ قالت لها: أخيّه من أيّ البلاد أنتم؟ فقالت لها زينب: من بلاد المدينة, فلمّا سمعت هند ذكر المدينة نزلت من الكرسيّ وقالت: على ساكنها أفضل السلام, ثمّ التفتت إليها زينب وقالت: أراكِ نزلت من الكرسيّ؟ قالت هند: إجلالاً لمن سكن في أرض المدينة, ثمّ قالت لها: أخيّه أريد أن أسألك عن بيت في أرض المدينة, فقالت لها الطاهرة زينب (عليها السلام): اسألي ما بدا لكِ, قالت: أسألكِ عن دار عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قالت لها زينب: وأنّى لك معرفة بدار عليّ؟ فبكت وقالت: إنّي كنت خادمة عندهم, قالت لها زينب(عليها السلام): وعن أيّما تسألين؟ قالت: أسألك عن الحسين (عليه السلام) وأخوته وأولاده وعن بقيّة أولاد عليّ, وأسألك عن سيّدتي زينب وعن أختها أمّ كلثوم, وعن بقيّة مخدّرات فاطمة الزهراء(عليها السلام). فبكت زينب بكاءً شديداً وقالت لهند: أمّا إن سألت عن دار عليّ (عليه السلام), فقد خلّفناها تنعى أهلها, وأمّا إن سألتِ عن الحسين عليه السلام) فهذا رأسه بين يدي يزيد, وأمّا إن سألت عن العبّاس وعن بقيّة أولاد عليّ, فقد خلّفناهم جثثاً بلا رؤوس, وإن سألت عن زين العابدين (عليه السلام) فها هو عليل نحيل, لا يطيق النهوض من كثرة المرض والأسقام, وهذه أمّ كلثوم, وهذه بقيّة مخدّرات فاطمة الزهراء, وإن سألت عن زينب فأنا زينب بنت عليّ.. وخرجت هند حتّى شقّت الستر وهي حاسرة فوثبت إلى يزيد وهو في مجلس عامّ، فقالت: يا يزيد أرأس ابن فاطمة بنت رسول الله مصلوب على فناء بابي؟ فوثب إليها يزيد فغطّاها، وقال: نعم فأعولي عليه يا هند وابكي على ابن بنت رسول الله وصريخة قريش, عجّل عليه ابن زياد لعنه الله فقتله، قتله الله..