تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: مشكلة رفض الفتاة لتقبل الحقيقة وهي وفاة شخص عزيز

إعداد وتقديم: نور الهدى أحمد. الإخراج الإذاعي: زينب قاسم. الضيفة: حنين الحسناوي - طبيبة في الطب النفسي والمراهقين. محور الحلقة(مشكلة رفض الفتاة لتقبل الحقيقة وهي وفاة شخص عزيز) الحديث عن كيفية التعامل مع الحزن بعد الفقد وبينا محاور متعددة بصدد هذا الموضوع والحزن هو "حاجز غير مرئي بينه وبين العالم". بالنسبة لمعظم الناس، يزول هذا الحاجز بمرور الوقت، لكن بالنسبة للبعض، يستمر ألم موت شخص عزيز لسنوات. الجميع سيتعرَّض لهذه الأزمة، أو ربما قد تعرَّض لها خلال وقت ما سابق من حياته، أزمة أن تمتد يد الموت لتأخذ شخصًا مُقرَّبًا منك أو عزيزًا عليك، قد يكون هذا الشخص هو الجد أو الجدة خلال مرحلة مُبكرة من عمرنا، أو الأب أو الأم لاحقًا حينما نصبح أكبر سِنًّا. هذه أزمة لا تتعلَّق بفئة مُحددة، كلنا سيفقد شخصًا يحبه في مرحلة ما من حياتنا، وغالبا ما يُصيبنا ذلك الشعور أننا لا نستطيع المُضي قُدمًا في حياتنا. كيف ممكن أن تتغلب الفتاة (بالتحديد لأن الفتاة تكون أكثر عاطفة لاسيما عند فقدها الأب) لذلك تصبح في حالة عجز وحيرة تُصاب بها بعد الفراق المؤلم لأبيها؟، التعلق العاطفي بالوالد أو بأي شخص لا يعني أبدًا أن تتوقف الحياة بعد فراقهم وأن نرفض حتى التصديق بحقيقة موتهم وانتقالهم الى عالم البرزخ، فالموت أول الحقائق التي يجب التصديق بها كما قال تعالى في كتابه: (إنك ميت وهم ميتون) فالآية واضحة وصريحة في هذا الشأن كما أن الاعتماد الكلي على الوالد أو أي فرد من الأسرة للقيام بكل ما يتعلق بشؤوننا الخاصة أمر مرفوض فلا بد أن يتحمل الشخص مسؤولية نفسه حتى لا يأتي عليه وقت يشعر بالجزع لفقده الإنسان الذي كان ينوب عنه حتى في التفكير. ختاما إذا حضر الموت حضر الحزن والجزع وتغيرت أحوال الناس من حال الى حال آخر فهناك شخص قد ذهب وتركه أحبة وأشخاص بحاجة اليه ولكن ماذا يفعل الحزن والجزع فبالنهاية هو قضاء الله وقدر وعلينا تقبل هذه الحقيقة وأن تستمر الحياة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
