تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: التأثر بالموضة حديثًا وأثرها على حياة الفتاة

إعداد: نور الهدى تقديم: نبا شاكر إخراج: زينب قاسم الضيفه: دكتورة حنين الحسناوي- دكتوراه في الطب النفسي والمراهقين. دار محور هذه الحلقة حول التأثر بالموضة حديثًا وأثرها على حياة الفتاة الزمان، وتطوّر الوعي العام، وتنامي دائرة الفكر والمعرفة، إلّا أن هذا لا يعني أن هذا التغيّر هو شيء إيجابي بالمطلق أو سلبي كذلك، وإنما نريد هنا توصيف الحالة الثقافية وتغيّرها بفعل تغيّر المنتج الثقافي ووسائله وأدواته. والمرأة، في ظل المتغيّرات الثقافية المتسارعة ليست منفصلة عمَّا يحدث حولها، وعمَّا يصدر في شأنها من ثقافة وأفكار تهدف إلى صياغة رؤية جديدة للمرأة في ظل عولمة ثقافية يُراد تعميمها عالميًا، بغضِّ النظر عن الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المختلفة. وفي ظلِّ هذا الواقع الثقافي الجديد، فإن المرأة المسلمة مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة، والاستفادة من الفرص الجديدة والمفيدة مع ضرورة فهم الثقافة الإسلامية واستيعابها، والالتزام بثوابتها، ورفض أي منتج ثقافي يتصادم مع ثقافة الإسلام والانفتاح على ثقافة العصر ممَّا لا يتعارض مع الثقافة الإسلامية الأصيلة. وتضمنت هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي نوقشت مع الضيفة الكريمة وأجزناها بالتالي: السؤال الأول/ هل تعتقدين أن التفتح وتأثر الفتاة بالتيارات المغرضة تحت مسمى تطور الموضة سبب في ظهور الفتن وغياب معالم الفتاة المحافظة على لباسها الديني؟ السؤال الثاني/ ما دور الوالدين في المحافظة على فكر ابنتهم وعدم تغييره نحو الأفكار الخاطئة تحت مسمى التطور والحريات والثقافة؟ السؤال الثالث/ هل للوسط الذي تلتقي فيه الفتاة كأن يكون بالعمل أو بمكان دراستها أثر في تغير فكرها والتأثر بالموضة الحديثة؟ السؤال الرابع/ هل من الممكن أن تعالج المؤسسات الدينية تغير فكر الفتاة بإقامة ندوات أو محاضرات أو مؤتمرات تخص تقييم وتقوية الفكر الديني الصحيح لدى الفتاة بشكل عام؟ السؤال الخامس/ هناك الكثير من الوسائل التي يُمكن من خلالها أن تنجرف اليها المرأة أو الفتاة للوقوع في المعصية فمثلًا كما ذكرنا تأثرها بالمحيط الموجود بالعمل أو مكان الدراسة إضافة الى ما هو موجود من فكر غربي في المواقع، فما هي الأكثر تأثرًا من بين الاثنين في حياة الفتاة؟ ختامًا/ الحياء عند المرأة فطرة حاضرة، والزيغ عنه يحتاج إلى تمرد وعناد، وفي الكثير من صوره يستعين بالمكابرة والكثير من التغافل، ضمن إشارة قرآنية يمكن إيجاد مصاديقها على العديد من تصرفات الإنسان (أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ). في الحياء والحشمة كونهما سلوكين أخلاقيين لا تحتاج المرأة إلى إسلام يردعها وينهاها عن تسليع نفسها، والعرض المجاني لمفاتنها تحت مختلف المبررات والعناوين، ولا يلزمها سن تشريعات الحجاب والستر - إلا لإيضاح الحدود فقط – كما لا تلزمها تعاليم بقية الأديان والرسالات السماوية، بل أن كل ما يلزمها هو الرجوع إلى فطرتها، لتكتشف أنها لم تخلق لتعامل نفسها بهذا النحو، أو لتقبل ما يرسمه الزمان لها من صور تبقيها في دائرة الغرائز والمفاتن.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

