تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: القضاء والحمد

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري. تقديم: هند الفتلاوي. المونتاج الإذاعي: زينب عدنان. دار محور هذه الحلقة حول "القضاء والحمد" وبيان أهمية الحمد الذي له صلة بالإيمان والإذعان لقضاء الله تعالى وربطه بتحريك شعور الأخوات من خلال الاستطلاع الدعاء هو حاجة فطرية عند الإنسان، ومن الطبيعي أن يتعرض الإنسان خلال حياته الاجتماعية المعقدة إلى مشاكل يصعب عليه حلها أحيانًا، ويتعرض أحيانًا أخرى إلى حالات حرجة يشعر فيها أنه هالك لا محالة، فنراه يلجأ ويتوسل بقوة غَيبيَّة يعتقد أنها قادرة على إنقاذ قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وسبباً للمزيد من فضله) تشتمل هذه الفقرة من دعاء الندبة على جملة من الأمور التي ينبغي الالتفات إليها وعدم إغفالها. منها الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره حيث تشتمل هذه الفقرة على تفصيل في معرفة القضاء والقدر من حيث الاصطفاء والاستخلاص، فما يجري من القضاء والقدر على أولياء الله (عليهم السلام) إنَّما يكون من أجل دفعهم في سلّم الكمال، وهو قدرهم إذ أنهم سلّموا أمرهم لله تعالى. ذلك ينبع عن توجه النفس لفعل من الأفعال، دون وجود تعارض بينهما وذلك ينتج من التسليم والتفويض اليه. وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال لزيد بن علي (رضوان الله عليه): "وأمر الله يجري لأوليائه بحكمٍ موصول وقضاء مفصول، وحتم مقضي، وقدر مقدور، وأجلٍ مسمّى كوقت معلوم، فلا يستخفّنك الذين لا يؤمنون ((إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا)) الأمر الآخر وهو الإذعان لقضاء الله تعالى: حيث تبدأ هذه الفقرة بذكر الله تعالى وتنسب كلّ نعم الوجود إلى ألوهيته وهي في الوقت نفسه تلزم الإنسان بأنّ يخضع منتهى ألوان الخضوع من خلال الحمد والشكر لتلك النعم مع يقين بأنّ كلّ نعمة صدرت وتصدر إنَّما هي من معدن ومنبع الألوهية. والنفس المستخلصة والتي وقع عليها الاختيار الإلهي ترى أنّ ذلك يوجب الحمد وأنه في كلّ الأحوال لا يفرّق فيه بين سرّاء أو ضرّاء.