تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: مبيد الشبهات

إعداد: آيات الياسري. تقديم: هند الفتلاوي. المونتاج الإذاعي: زينب عدنان. تطرقنا في هذه الحلقة لهذا المقطع من دعاء الندبة ((أَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالاْهْواءِ، أَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالاْفْتِراءِ)) هنا يتساءل الداعي في هذه الفقرة عن مكان ومحل رجل الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بروح ملهوفة يلازمها شوق وحنين لتقصده وتبث له شكواها عن عالم الظلم والتجبر الذي ملأ الأرض وأصبح يتحكم بمقدراتها ويمنع فيض السماء من القيام بدوره. حيث يتوجه الداعي الى صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) و يدعوه بأنْ يخلّص البشرية وينجيها من الجور السائد عليها ويطلب منه بما يملك من مؤهلات ومقدرات أنْ يمحي بقايا ما رسمه الزائغون عن الحق ويخرب آثار المائلين إلى الباطل، فيعمد إلى طمس ودفن تلك البقايا من أعلام الفئة التي اتبعت الشيطان واستهواها إبليس اللعين فذهب بها الى الباطل والاعتقاد المنحرف والأهواء الفارغة إلى الزيغ عن الصراط، والوقوع في حيرة التغريب والإفساد في هذه الأرض، بعد أنْ تململوا وحاروا فابتعدوا عن الهدى، فصارت حيرتهم سبيلًا للشيطان لأنْ يصيّدهم بحبائله ويوقعهم بمخالفة الاستقامة، والجنوح إلى الكذب والتضليل والافتراء فانمحت من قلوبهم أنوار الانقياد للهدى، فصاروا باتباعهم آثار وأعلام أهل الخلاف والانحراف، سنّة يسير عليها اللاحقون ممن فرغت قلوبهم من حب الله تعالى و صاروا أئمة ضلال يُقتدى بهم .
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.