إعداد وتقديم: فاطمة نجاح. الإخراج الإذاعي: زينب عدنان. الضيفة: الدكتورة فاطمة عبد الأمير راضي السلامي - معاون عميد كلية العلوم الإسلامية - الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف. محور الحلقة (هتك حرمة المؤمن) إن للمؤمن حرمة عظيمة جعلها الله تعالى له كرامة لإيمانه ولكلمة التوحيد الَّتِي نطق به، فميَّزتْه عن الكافرين بأصنافهم، وكفى للمؤمن عزّاً أن يكون الله جلَّ جلاله العظيم الجبَّار وليَّه في تسديده وتأييده.‏ حيث يقول سبحانه في محكم التنزيل: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... ﴾ وبعد ولاية الله للمؤمن، جعل المؤمنين جميعًا أولياء لبعضهم البعض، فهم كالجسد الواحد، قال تعالى:‏ ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) كما أنَّ المؤمن ليس كغيره في عزَّته وكرامته وحرمته وآخرته، كذلك كانت له مزايا وكرامات يختصّ بها دون غيره من البشر، وهذا فضلٌ من الله تعالى.‏ فهو الَّذِي له شأنٌ عند خالقه، وعند أهلِ السَّموات والأرض وتُجلِّله الرَّحمة بمجرَّد أنْ يتعامل مع الآخرين بصفته الإيمانيَّة.‏ رُوي عن أبي عبد الله الصَّادق (عليه السلام) قولُه: «إنَّ المؤمن ليزهر نورُهُ لأهل السَّماء كما تَزهر نجومُ السَّماءِ لأهل الأرض» فبكل ما سبق نستنتج عظمة انتهاك هذه الحرمة ونلتفت كيف أن انتساب المؤمن وارتباطه بالله ظاهر، ومن البديهي أن هتك حرمة من يرتبط بعظيم هو هتك لحرمة ذلك العظيم في الحقيقة كما في الحديث النبوي الشريف: (إن الله خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته فمن طعن عليه أو ردَّ عليه قوله فقد رد على الله) «الوسائل». لذا سنأخذ في حلقتنا اليوم بعضًا من أسباب وعلاجات هذا المرض الخلقي. فقرة: (من أسباب المرض): - الجهل بمنزلة المؤمن عند الله: من منظور أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) والآيات القرآنية، ما ميزة المؤمن عند الله تعالى؟ وما الذي ينزهه عن بقية البشر؟ - اللهو والاستهزاء: وصف الغير أو عمله أو خلقته بنحو يضحك الآخرين، سواء كان ذلك بالقول أو بالعمل، ما نصيحتك وتوجيهك لصاحب هذه الصفة والذي يبرر فعله باللهو ويدعي أنه لا ينتقص من الطرف الآخر؟ . الجهل بعقوبة هاتك الحرمة: بماذا توعد الله سبحانه وتعالى هاتك حرمة المؤمنين سفهًا، العقاب الدنيوي والأخروي؟ فقرة (علاجات وحلول): - لعل أولئك أفضل مني: كيف بإمكاننا اتخاذ هذا الأمر علاجًا للمرض، كما في قوله تعالى: (لا يَسْخَر قَومٌ مِنْ قَومٍ عَسى أنْ يَكونوا خَيراً مِنْهُم)؟ وما معنى (خيرًا منهم) في الآية؟ - محاسبة النفس المذنبة: كيف نحاسب أنفسنا بطريقة سليمة وحسب تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) بحيث توصلنا هذه المحاسبة الى علاج للأمراض الخلقية وهذا المرض تحديدًا؟ - مراعاة لحسناتي: كيف نوضح فكرة أن هتك حرمة المؤمن مرض يذهب حسناتنا ويمحوها ويحبطها؟ وكيف نرسخ فكرة المحافظة على الحسنات منذ الصغر في عقول اطفالنا؟.