تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: قناعة أم طمع؟

تقديم: سارة الإبراهيمي. الإعداد والإخراج الإذاعي: نور حسن. الضيفة: وجدان صبري الشوهاني - بكالوريوس تربية لغة عربية الجامعة المستنصرية أستاذة العقيدة والمنطق في مدارس الكفيل النسوية التابعة للعتبة العباسية (بغداد - البنوك) مدرسة ريحانة المصطفى. محور الحديث قناعة أم طمع؟ القناعة من علامات الإيمان كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "يستدلُّ على إيمان الرجل بلزوم الطاعة والتحلّي بالورع والعفّة والقناعة". وهي ثواب الراغبين في الآخرة كما يقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): "من أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه، جعل الله القناعة في قلبه، وجمع له أمره، ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، ومن أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه، جعل الله الفقر بين عينيه، وشتّت عليه أمره، ولم ينل من الدنيا إلاّ ما قسم له". ولا شك بأنّ القناعة تورث الإنسان الطمأنينة والهدوء النفسي، والصفاء في دائرة العلاقات الاجتماعية. ولها أثر بالغ في حياة الإنسان، وتحقيق رخائه النفسي والجسمي، فهي تحرّره من عبودية المادة، وتنفح فيه روح العزّة، والكرامة، والإباء، والعفة، والترفّع عن الدنايا، وقد شكا رجل إلى الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه يطلب فيصيب، ولا يقنع، تنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه، وقال: علّمني شيئاً أنتفع به. فقال (عليه السلام): "إن كان ما يكفيك يُغنيك، فأدنى ما فيها يُغنيك، وإن كان ما يكفيك لا يُغنيك، فكلُّ ما فيها لا يغنيك". وقد ذم أئمتنا عليهم السلام الطمع، فقد قال الإمام الباقر عليه السلام: "إيّاك أن يطمح بصرك إلى من هو فوقك فكفى بما قال الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وآله: "ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم" وقال: "ولا تَمُدّنَ عينيك إلى ما متَّعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا"، فإن دخلك من ذلك شيء، فاذكر عيش رسول الله صلّى الله عليه وآله، فإنّما كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده"، من وصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي (عليه السلام): "... ومن قنع بما رزقه اللَّه فهو من أغنى الناس". فما المقصود بالقناعة؟ وما فضيلتها؟ وهل لها محاسن؟ وما أهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع؟ - قال الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة "وَلَا تَسْأَلُوا فِيهَا فَوْقَ الْكَفَافِ وَلَا تَطْلُبُوا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْبَلَاغ". فهل هذا يعني ألّا يسعى الإنسان إلى تحسين حاله المادّيّ إن استطاع عن طريق الكسب الحلال وألّا يطلب المزيد؟ - هل لعدم القناعة (الطمع) على مستوى الفرد (والتي تنسحب على المجتمع) آفات كثيرة؟ ما هي؟ وما علاجها؟ - كيف أتعامل مع الشخصية الطماعة وغير القنوعة؟ وهل لهذه الصفة من علاج؟.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

