إعداد وتقديم: نور الهدى أحمد. الإخراج الإذاعي: زينب قاسم. الضيفة: د. حنين الحسناوي - طبيبة في الطب النفسي والمراهقين. محور الحلقة (الاستسلام للمرض) قد يعاني أصحاب الامراض المستعصية مثل مرضى السرطان مثلًا من الآثار الجسدية والعاطفية والاجتماعية بسبب المرض، وقد تبين أن المرضى القادرين على استخدام استراتيجيات التكيف الفعالة للتعامل مع الإجهاد مثل الاسترخاء وتقنيات إدارة الاجهاد، لديهم مستويات أقل من الاكتئاب والقلق من الأعراض المتعلقة بالسرطان وعلاجه، ومع ذلك، ليس هناك دليل على أن تحسين نفسية مريض السرطان قد يؤثر على بقائه على قيد الحياة، كما أن الانخفاض في الأداء والنشاط الوظيفي ومشاكل ممارسة الأنشطة اليومية الفردية وضعف التركيز وضعف الذاكرة مهمة في التأثير على الاستجابة النفسية لاسيما لمرض السرطان كما أن فقدان اليقين وعدم استقرار الوضع العاطفي الخاص (مثل المخاوف والقلق والحزن) والحاجة الى الاعتماد على الآخرين وتقليل احترام الذات وتغيير المنظور نحو المستقبل. عند تلقي خبر الإصابة بالمرض كيف يستطيع المريض الخروج من الأزمة النفسية وتقبل مرضه والتعامل معه، حتى يستطيع مواصلة الحياة؟ ما دور الأهل والأصدقاء في مساعدة المريض على التأقلم مع الوضع الجديد دون أن يشعر بأنه في الحياة لم يعد مثل ذي قبل أو أن عليه الراحة فقط؟ الإصابة بالمرض وإن كان عضالًا لا يعني نهاية العالم وأن دور الإنسان في الحياة قد انتهى ولا سبيل للراحة إلّا بالموت ...لا فأنت مخطئ ربما تقل طاقتك ويتأثر نشاطك المعتاد ولكن هناك الكثير الذي يجب أن تقوم به فلا تسجن نفسك خلف قضبان المرض وتأقلم مع الواقع واكمل مسيرك فلن يتوقف العالم، وتستمر الحياة. عند الإصابة بمرض خطير أو مزمن كيف يمكن للمريض التأقلم مع أعراضه والاستمرار في نشاطه وواجباته دون حدوث تراجع علاجي؟ ماذا نقول لمن لا يهتم في أول حدوث أعراض المرض ويتهاون بعدم الاهتمام بما يشعر به من حين لآخر ورفضه الاستماع للنصيحة بضرورة مراجعة طبيب للاطمئنان على صحته؟، كيف ننصحه أو نقنعه بهذا الأمر؟،الحالة النفسية للمريض، ما مدى تأثيرها على برنامج العلاج واستجابة الجسم للأدوية؟ ختامًا/ لا أحد يعرف بأي وقت أو مكان سيموت، والإصابة بالمرض ليس معناها الموت الحتمي فهناك من يعيش بمرضه عمرًا وهناك من يموت فجأة وهو بكامل صحته وشبابه فلا تجعل المرض يوقفك عن الاستمرار في الحياة والقيام بمسؤولياتك دون إهمال العلاج.