تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: ستر أم إشهار؟

25 شوال 1445
مشاركة الحلقة
image

تقديم: سارة الإبراهيمي. الإعداد والإخراج الإذاعي: نور حسن. الضيفة: وجدان صبري الشوهاني - بكالوريوس تربية لغة عربية الجامعة المستنصرية أستاذة العقيدة والمنطق في مدارس الكفيل النسوية التابعة للعتبة العباسية (بغداد - البنوك) مدرسة ريحانة المصطفى. محور الحلقة ستر أم إشهار؟ إن المسلم في الحياة معرّض للخطأ والزلل، فلو فُضح في كل خطيئة لاستمرأ الخطأ وزاد فجوره، وقل حياؤه، ولهذا كان من ستر الله للعبد أنه إذا فعل المعصية واسترجع، تاب الله عليه وستره في الدنيا، وذكّره بها يوم القيامة ثم يعفو عنه. قال الله تعالى في كتابه الكريم (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من علم من أخيه سيئة فسترها، ستر الله عليه يوم القيامة. تقول إحداهن: إذا سألني أحد ما عن شخص أعرفه وقلت فيه ما أعرفه، وكانت أمورًا سيئة، وهي موجودة فيها بالفعل بلا افتراء عليها. البعض يقول لي إن ما فعلته من قولك هذا عن هذا الشخص سوف يعود على أولادك، ويقول الناس في ابنتك الكلام السيئ نفسه، كما قلت في هذا الشخص، فما الحل؟ هل أمتنع عن قول القول السيئ الذي فيه، أي أسترُ عليه؛ أم أقول الحقيقة؟ وهل حقًا يعود على أولادي؟ غالبًا ما يتصف الأفراد بالعيوب لأن الإنسان في تكوينه غير معصوم عن الخطأ فالله وضع العصمة للأنبياء والأولياء الصالحين لذا فان الإنسان مع هذا المنطلق يجد نفسه أمام هفوات إذا لم يحافظ على نفسه ويحميها. فيرتكب أخطاء قد يطلع عليها الغير ..... لكن السؤال هنا: هل يحق للآخرين الإشهار بالناس وبأفعالهم؟ ما الستر؟ ولماذا أمرنا الله بالستر؟ هل هناك آيات تدل على ذلك؟ ما الآثار الإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع ككل التي نلمسها من الستر؟ وما هي فضيلة ستر العيوب؟ هناك بعض الناس يتجاهرون بالمعصية، فما موقفنا تجاههم (هل يجوز سترهم إذا سأل أحد ما عنهم)؟ وما الذنوب التي تهتك الستر؟ ومتى الله يكشف الستر عن عبده ويفضحه؟ هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب ومعاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه وتاب عنه؟.