إعداد وتقديم: فاطمة نجاح. الإخراج الإذاعي: فاطمة الزهراء الموسوي. الضيفة: خمائل محسن لطيف الياسري. محور الحلقة الجزع كما ان للمصاعب والمصائب درجات، فإننا ومع كلّ درجة منها نحتاج إلى درجة تقابلها من حيث قوّة التحمّل والصّبر. فكُلٌ منّا له طريقته المُختلفة في التعامل مع مشاعره، ولكن قد نصل الى حالة الجزع في حال كنا نفتقد لعلاجات هذا المرض الاخلاقي ولكن، هل يوجد مصيبة في الحياة الدّنيا لا تقابلها قوّة أو يحتملها صبر ويكون الجّزع عندها مقبولًا؟ والجواب: نعم، وفي استثناء واحد، وهو ما يظهر من بعض الأحاديث المؤيّدة أنّ مصائب أهل البيت (عليهم السلام) لا يمكن لأيّة نفس أن تتحمّلها. فعن الإمام الصّادق عليه السلام: "إِنَّ الْبُكَاءَ وَالْجَزَعَ مَكْرُوهٌ لِلْعَبْدِ فِي كُلِّ مَا جَزِعَ، مَا خَلَا الْبُكَاءَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَإِنَّهُ فِيهِ مَأْجُورٌ" ويمر المصاب بمرض الجزع بحسب دراسات بمراحل خمس شائعة، هي: -مرحلة الإنكار: وخلال هذه المرحلة يُنكر الإنسان حدوث المصيبة. -الغضب: وخلالها يتساءل الإنسان كثيرًا "لماذا يحدث ذلك؟" أو "على من يُمكن أن ألقي اللوم؟". -المساومة: وخلالها يقول الإنسان "إذا توّقف ذلك عند الحدوث، أعد بأنني سوف.. “ -الاكتئاب: وخلالها يشعر الإنسان أنه مُكتظ بمشاعر الحزن. -التقبُّل: وخلالها أخيرًا يُمكن أن يشعر الإنسان بسلام تجاه التجربة التي يمر بها. - فقرة (من اسباب المرض): 1. ضعف النّفس: لأنّ الإنسان خُلق ضعيفًا، وخُلق من ضعف، فإنّ الأصل فيه هو الجزع. ولكن لا شك ان الله تعالى لم يحرمه من القوة بالكامل، فكيف يصل الانسان الى مواطن القوة في نفسه؟ وكيف يستخدمها لتقوية النفس واخراجها من الجزع؟ 2. حبّ النّفس: كيف يؤدي حب النفس الى انعدام رؤية الجمال الكامن في المصائب والمحن؟ وكيف يساهم بالوصول الى حالة الجزع؟ 3. انعدام المعرفة: يقول أحد المراجع: "نفس الإنسان ما دامت تكره ما يَرِدُها من الحقّ تعالى، وما دام الإنسان يجد في باطنه جزعًا من تلك الواردات، فإنّ مقام معارفه وكمالاته ناقص"، ما نوع المعارف التي تجنب الانسان من الوصول الى حالة الجزع؟ - فقرة (علاجات وحلول): 1. قوة الايمان: كيف يكون الايمان تذكرتنا للخلاص من الجزع؟ وماهي مواضع التسليم لقدرة الله سبحانه وتعالى؟ 2. القوّة الغضبيّة: كيف تكون القوة الغضبية قوة حميدة؟ وكيف يوظفها الانسان لعلاج الجزع؟ 3. معرفة اثار الجزع: ماهي الاثار المهلكة والناتجة للجزع؟ وهل تساهم معرفتها في علاج الجزع؟