إعداد: نور الهدى أحمد. تقديم: نبأ شاكر. الإخراج الإذاعي: زينب قاسم. الضيفة: د. حنين الحسناوي - طبيبة في الطب النفسي والمراهقين. محور الحلقة حرية الاختيار وطموح الشباب الدراسية لا أحد يختلف على حب الأهل لأبنائهم، ومدى حرصهم على متابعتهم، ولا يوجد شك أن كل أب أو أم لا تكتمل سعادتهما إلاّ عندما يكون أبناؤهما في أفضل المستويات التعليمية والوظيفية والاجتماعية، غير أن بعض أولياء الأمور يتجاهلون حقوق فلذات أكبادهم ويهمشون حريتهم في اتخاذ مساراتهم وقراراتهم، بل ويصرون على تحديد شخصياتهم، من خلال فرض قراراتهم على أبنائهم من دون أن يتركوا لهم حرية اتخاذ القرار بما ينسجم مع قدراتهم ورغباتهم، مع التوضيح لهم بطبيعة الخيارات المتاحة، وما نهاية المسارات التي من الممكن أن تنتهي بهم من خلال تحصين فكرهم بما قد يجهلهم، وبذلك تكون لديهم القدرة على فرز خياراتهم بشكل أفضل، ويمنحهم قدرة أكبر على العطاء والشعور بالمسؤولية ، بعيدًا عن اتخاذ مسارات غير مناسبة بحجة رغبة الوالد. هل يمكن أن تذهب الحماسة ويتبدد طموح الطالب أو أي شخص آخر أيًّا كان بمجرد إحساسه بأنه يسير في طريق ليس من اختياره؟ الأبناء الذين استجابوا لرغبة أهلهم في تخصص وبعد ذلك لم يكملوا مسيرتهم الدراسية، كيف نستطيع إعادة ثقتهم بأنفسهم ونحفزهم على إكمال الدراسة؟ لكل شخص قدراته ومهاراته وميوله وطموحه، وهذه الأمور لا يمكن لأحد أن يتعرف عليها ويدركها بالشكل الصحيح الا الشخص ذاته فلا يصح أبدًا إجبار غيرنا على تحقيق أحلامنا وإن كان هذا الشخص أحد أبنائنا. علينا فقط أن نقدم المشورة والنصيحة ونترك له اتخاذ القرار حتى لا نكون سببًا لمعاناته. التسلط على الأبناء وفرض القرارات والاختيارات دون مراعاة لاحتياجاته يريد أن يحدد مصيره ما تأثيرها على شخصية عندما يكون في موضع المسؤولية؟ السؤال الرابع/ من دون إفراط ولا تفريط حدثينا عن الدور المقبول للآباء مع أبنائهم وقت الاختيار واتخاذ القرارات المصيرية؟ السؤال الخامس/ ما معيار اختيار التخصص، هل هو بناءً على الرغبة أم بناءً على سوق العمل؟ هل بالإمكان توضيح ذلك؟ ختامًا/ نؤكد لكل من استمع الينا أهمية أن يكون الأهل شركاء في إنجاح أبنائهم من خلال تسهيل وتذليل جميع العقبات التي تواجه تحصيلهم الدراسي سواء كانت عقبات مادية أو نفسية أو اجتماعية، فالأبناء بحاجة الى رؤية اهتمام ومتابعة الأهل لدراستهم والسؤال الدائم عنهم واحترام خيارهم في التخصص الذي يرغبون به.