إعداد وتقديم: نور الهدى أحمد المونتاج الإذاعي: زينب عدنان دار محور هذه الحلقة حول موضوع العزل الإيجابي إن الطريقة المناسبة لتدريب الأطفال لا تختلف كثيرًا عن الطريقة المناسبة لمعاملة الكبار حيث يستحسن أداء الأفراد عندما يتحسن شعورهم ويساعدنا العزل الإيجابي على الهدوء والشعور بإحساس أفضل، كإنشاء مساحة للعزل مع أطفالك ليقرروا كيف ستبدو تلك المنطقة وما سيحدث فيها، أو الطلب منهم إطلاق اسم خاص عليها، فحين يغضبون اسألهم هل سيساعدكم الذهاب الى هذا المكان؟ - استعمال العزل الإيجابي من خلال المكان الخاص بك عندما تكون غاضبًا لدى معظم الإباء والامهات نيات طيبة عند استخدامهم العزل العقابي فهم يعتقدون فعليًا أن العقاب هو أفضل وسيلة لتحفيز الأطفال على القيام بما هو أفضل أو أنهم ببساطة لا يعرفون شئيًا غير ذلك إذ إن عدم فعل أي شيء يبدو تساهلًا بالنسبة اليهم. عندما يتم وضع الأطفال في كرسي السلوك السيئ يخطط البعض لكيفية الانتقام أو تجنب اكتشاف أمرهم في المرة التالية، والأسوأ من ذلك أن البعض يتنامى لديهم الإحساس بالشك في أنفسهم والخجل منها ومن المثير للدهشة أن البالغين سوف ينطوون بسرعة أكبر من ذلك كثيرًا اذا ما تعرضوا للكثير من اللوم والتوبيخ، فالأطفال لديهم مرونة شديدة ويكافحون من أجل الحفاظ على شعورهم بذاتهم، هذه المعركة تبدو عادة مثل التمرد والاستسلام، أعني أن الإحباطات تبقى معهم بعد أن يصبحوا بالغين وهم يعيشون بقية حياتهم مكتئبين أو يحاولون باستمرار إثبات جدارتهم. هنالك العديد من الأشياء التي تجعل العزل الإيجابي مختلفًا عن العزل العقابي: 1- يهدف العزل الإيجابي الى مساعدة الأطفال على أن يكون لديهم مكان يساعدهم على الشعور بأنهم أفضل بعد العزل، وليس لجعلهم يعانون ويفكرون فيما فعلوه. 2- من الضروري جعل طفلك في مساحة تساعده على التحسن للتنظيم الذاتي. 3- لزيادة الشعور بالتملك اطلب من طفلك أن يطلق اسمًا خاصًا على المساحة الخاصة به. 4- خلال الأوقات التي قد تكون ملائمة امنح طفلك الفرصة لاختيار مكانة الخاص بدلًا من إرساله اليه، ويمكنك أن تقول: هل سيساعدك ذهابك الآن الى المكان الخاص بك؟ 5- لا ترسل طفلك الى مساحة التهدئة الخاصة به بمجرد إنشاء مساحة العزل الإيجابي هذه، فهذا من شأنه أن يحبط الغرض من التنظيم الذاتي، واسمح لطفلك بأن يختار الذهاب الى مكانه الخاص. خلال المشاجرة مثلًا قد تقول هل يساعدك الذهاب الى المكان الذي تشعر فيه بشعور جيد؟ إذا قال طفلك كلا، فاسأله: هل تريد مني أن أذهب معك؟ وفي كثير من الأحيان يكون هذا أمرًا مشجعًا للطفل ويساعد على زيادة التواصل فضلًا عن تهدئته فإذا كان طفلك لايزال يقول كلا أو كان في نوبة غضب بحيث لا يستطيع أن يسمعك فقل له: حسنًا أنا ذاهب الى مكان العزل الخاص بي فسوف يلاحظ أنك تغادر وربما يفعل مثلك....