تفاصيل الحلقة
الحلقة السابعة: الكرم أم البخل

الإعداد والإخراج الإذاعي: نور حسن. تقديم: سارة الإبراهيمي. الضيفة: وجدان صبري الشوهاني - بكالوريوس تربية لغة عربية الجامعة المستنصرية أستاذة العقيدة والمنطق في مدارس الكفيل النسوية التابعة للعتبة العباسية (بغداد - البنوك) مدرسة ريحانة المصطفى. تضمنت هذه الحلقة حديثًا حول "الكرم والبخل" حيث أن الكرم ضد البخل، وهو من أشرف السجايا، وأعزّ المواهب، وأخلد المآثر، وكل نفيس جليل يوصف بالكرم، ويُعزى إليه، قال تعالى: "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ". لذلك أشاد أهل البيت (عليهم السلام) بالكرم والكرماء، ونوّهوا بهما أبلغ تنويه. عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله): "السخيّ قريب من اللّه، قريب من الناس، قريب من الجنة، والبخيل بعيد من اللّه، بعيد من الناس، قريب من النار". وقال الإمام الباقر(عليه السلام): "انفق وايقن بالخلف من اللّه، فإنه لم يبخل عبد ولا أمة بنفقة فيما يرضي اللّه، الا أنفق أضعافها فيما يُسخط اللّه". أما نقيض الكرم وهو البخل فهو من السجايا الذميمة، والخلال الخسيسة، الموجبة لهوان صاحبها ومقته وازدرائه، وقد عابها الإسلام، وحذّر المسلمين منها تحذيرًا. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا﴾ (النساء:37) وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء" تقول إحداهن: كان لي أب رحمه الله وأدخله فسيح جناته مع محمد وآل محمد كريم جدًا، فكان لا يأتي خالي الوفاض أبدًا الى البيت، وكان دائمًا ما يساعد إخوته وأخواته عن طيب خاطر ودون توقع أي مقابل، وكان يقيم الولائم ويدعو كل أقربائه وأصدقائه، وكان محبوبًا جدًا وبلسمًا للجميع... اتمنى أن يكون أولادي مثل جدهم بكرمه ومساعدته للآخرين. إن علاقة البخيل بمن حوله من أسوأ العلاقات على الإطلاق ويشمل ذلك عائلته وأولاده وأرحامه وسائر المتصلين به بنسب أو سبب، فهو حينما يبخل على زوجته بما تحتاجه أو يحوّل منزله إلى محاضر استجواب عند شراء أي فرد من أفراد أسرته شيئًا أو طلبه لأمر ما لن يكون الوئام والانسجام موجودًا في ذلك البيت، فهو لن يرتاح لما سيلقى من ردّات فعل على منعه وحرصه وكذلك الآخرون لن ينعموا بالراحة في العيش معه، وهكذا علاقاته الاجتماعية خارج الأسرة لن تكون ناجحة، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "ليس لبخيل حبيب"، وعنه عليه السلام: "بالبخل تكثر المسبّة" وفي حديث ثالث: "لا يطمعنّ.. البخيل في صلة الرحم" فالبخيل ليس شخصًا اجتماعيًا ناجحًا بل هو فردي محبّ لنفسه وبعيد كل البعد عن روح الجماعة والتعاون والتكامل مع الآخرين. للتعرف أكثر على هذا الموضوع طرحنا عدة أسئلة على ضيفتنا الفاضلة، ومنها: س1/ ما مفهوم الكرم في الإسلام؟ ولماذا حثنا الله جل جلاه على الكرم والسخاء في آيات كثيرة من القرآن الكريم؟ ولماذا دعت الشريعة الإسلامية الى السخاء والبذل والكرم وأكدت على هذه السجايا؟ وهل هناك فرق بين كلمات الكرم والسخاء والإيثار؟ س2/ ما فوائد ومحاسن الكرم وأهميته وأثره على المجتمع ككل؟ وهل تتفاوت فضيلة الكرم، بتفاوت مواطنه ومجالاته؟ وهل تختلف بواعث الكرم، باختلاف الكرماء؟ وما هي أسمى البواعث غاية وأحمدها عاقبة؟ س3/ ما مساوئ البخل؟ وهل يتفاوت ذمّه، وتتفاقم مساوئه، باختلاف صوره وأبعاده؟ وما خطورته على الفرد والمجتمع؟ وكيف نستطيع مكافحة وعلاج هذه الصفة الذميمة؟ السؤال الختامي (ما الأسباب التي تقع وراء هذا المرض النفسي وهو بخل الإنسان على نفسه وعياله؟ وكيف نعالجه؟).
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

