تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: ورثة الأرض

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: زينب عدنان دار محور هذه الحلقة بحديث عن مقطع من الزيارة الَّهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ، وَانْصُرْ بِهِ أَوْلِياءَكَ، وَأَوْلِياءَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصَارَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ، اللَّهُمَّ أعذه مِنْ شَرِّ كُلِّ باغٍ وَطاغٍ، وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ مقطوع من الدعاء/ ((اِذْ كانَتِ الاْرْضُ للهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ وَسُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ)) يتحدث هذا المقطع من دعاء الندبة بفقراته المتعددة عن حقيقة لابدّ أنْ نذكّر بها أنفسنا دائماً، فعندما نستعرض مسيرة الأئمة (عليهم السلام) وهم سادة البشر وكانت لهم قدرة على العيش الرغيد والحياة المرفّهة مقابل شيء بسيط وهو الاغماض عن جزء يسير من دورهم في حفظ الدين وهداية الناس ومسك البشرية عن الانحراف والأَخذ بيد المستضعفين إلى الاستقامة، فإنّ ما استعرضناه من فقرات الدعاء المبارك يعكس لنا حقيقة ما تعرض له أهل البيت (عليهم السلام) من أشدّ انواع التنكيل والإقصاء والقتل وانتهاك الحرمات لا لعداء شخصي بين الساسة والحكام في زمانهم وبينهم (عليهم السلام) وإنّما هو صراع المبادئ فلم يكونوا ليدفعوا الأذى عن أنفسهم أو ليجلبوا الراحة والرخاء لهم ولذويهم ويفسحوا المجال للحكام بترويج الباطل وتثبيت دعائم ملكهم على الضلال والانحراف، إذن لابدّ أنْ نلتفت إلى قضية مهمّة جداً وينبغي ألا تفارقنا في جميع خطوات حياتنا بل ينبغي أنْ يكون حضورها في أذهاننا آنياً وهي أنّ وجودنا مرهون بسلامة عقيدتنا واستقامة ديننا وكل ما عدا ذلك فإنّه سيزول ولنا في الائمة (عليهم السلام) وما جرى عليهم على لسان هذا الدعاء المبارك والأنبياء وما تحدث القرآن عن قصصهم أسوة وقدوة في الحياة الدنيا.