إعداد: نور الهدى تقديم: نبا شاكر إخراج: زينب قاسم الضيفه: دكتورة حنين الحسناوي- دكتوراه في الطب النفسي والمراهقين. دار محور هذه الحلقة حول الوعي الديني عند الشباب فللوعي والثقافة في المجال الديني أهمية خاصة، لأن تدين الإنسان يجب أن يكون نتيجة قناعة منه، وإيمان واندفاع ذاتي، وليس حالة من الاسترسال والانسياق الوراثي أو الاجتماعي. كما أن للدين قيمًا ومبادئ، ومقاصد وغايات، فإذا لم يتوافر للإنسان الوعي بذلك، يصبح تدينه مظاهر وممارسات قشرية فارغة. وضعف الوعي بالدين يعرّض الإنسان لأخذ خطرين بليغين: أما الانسلاخ من الدين، لاسيما حينما تعصف به الشبهات والتيارات المضادة، فلا يجد ما يعتصم به من وعي ومعرفة راسخة. أو أن يُستغل باسم الدين من قبل زعامات مصلحيه، وقوىً انتهازية. وجاء في هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي ناقشناها مع الضيفة الكريمة وأوجزناها بالتالي: السؤال الأول/ البعض بسبب قلة الوعي الديني يتصور أن هناك تقييدًا للحريات عند تطبيقه معالم الدين الإسلامي ويرى أنها لا تمت للدين بصلة، كيف يمكن توضيح وتصحيح وتغيير الفكرة لديه؟ السؤال الثاني/ ما دور المؤسسات الدينية بشكل عام في توعية الفرد بالأمور الدينية ومحاربة من يحاول تشويه صورة ديننا الإسلامي؟ السؤال الثالث/ هل من الممكن أن نقول إن الوعي الديني يقل في مناطق معينة دون غيرها؟ مثلًا المناطق الريفية يختلف وعيها عن المناطق الحضرية؟ السؤال الرابع/ في الوقت الحاضر حسب رأيكم الشخصي ما أكثر شيء في الدين الإسلامي أصبح يشكك به أو يعدّ قيدًا لحياة البعض؟ السؤال الخامس/ تعدّ الأسرة النواة الأولى لبداية تطلع الفرد نحو وعي ديني متكامل، فالوعي الديني والثقافة الدينية داخل الأسرة هل يأتيان من دوام المتابعة ودوام البحث عن اهتمام الأبناء أم أن هناك شيئًا آخر من الممكن أن يكون سببًا في نسبة الوعي الديني والثقافة الدينية؟ ختامًا/ الوعي الديني يخص الجميع أي المجتمع والاسرة والفرد، ومعنى ذلك أن يكون الفرد المسلم مستوعبًا لكل المسلمين ويكون قلبه صافيًا باتجاه أفراد أسرته ومجتمعه وإن كانوا لا يفكرون كما يفكر أو أن عملهم غير عمله وإن كان يعتقد أن عمله هو الصحيح، فقد ورد في بعض الروايات: أنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق، باختصار إن الوعي الديني الإلهي هو عبارة عن الاتزان بين ظاهر الإنسان وباطنه وعدم تضييع أحدهما على حساب الآخر.