تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: رونقها الصبر

26 ذو القعدة1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: منال الخزرجي إخراج: خديجة الموسوي الضيفة: منال عبد الزهرة نعمة عبيس - أستاذة حوزوية. دار محور هذه الحلقة حول موضوع صبر الزوجة روي عن جابر الأنصاري أنّه رأى النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة وعليها كساء من أجلة الإبل وهي تطحن بيديها وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: "يا بنتاه، تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة" فقالت: "يا رسول الله، الحمد لله على نعمائه، والشكر لله على آلائهِ"، فأنزل الله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. السؤال التفاعلي (حسب تجربتكِ مستمعتي، هل لمست يومًا لذة الصبر في ما بعد المصائب الكبيرة؟) منذ أن شرع الله تعالى العلاقة الزوجية وقد جعل المودة والرحمة أساسها، ويروى أن رجلًا سأل الإمام الحسن(عليه السلام) فقال: إن عندي ابنة لي وقد خطبت إلي فمن أزوجها؟ قال: «زوجها من يخاف الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها»، وهذا هو بالفعل تطبيق للآية الكريمة إذ أن الرجل أن كان يخاف الله تعالى فأنه يتبع مبدأ المودة والرحمة التي هي فرض من الله بين الزوجين وهذه نعمة كبيرة وفضل كبير، ولكن هذا لا يمنع من حصول الخلافات بينهما لأسباب عديدة معلومة عند الجميع، وحتى لا تتطور هذه الخلافات وتؤدي إلى الطلاق جعل الله للزوجين باب الصبر، ويا له من باب يوجب لصاحبةِ الرحمة والغفران وارتفاع المنزلة. أسئلة موجهة للضيفة: س1/ كما سمعنا من الرواية قبل قليل أن السيدة الزهراء (عليها السلام) صبرت وتحملت الكثير في سبيل رعاية أسرتها، ما أثر هذا الصبر على مكانة السيدة الزهراء (عليها السلام) عند الله تعالى؟ س2/ متى ينبغي على الزوجين الصبر عندما يلاقي بعض الإساءة من الطرف الآخر؟ وما أثر هذا الصبر على الأسرة والأطفال؟ س3/ انطلاقًا من الآية المباركة "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" فعند تطبيقها على الحياة الزوجية، نجد البعض لا يستطيع صبرًا على الشريك، فكيف نستفيد من الآية المباركة فهل تتوافق شدة الابتلاء مع قدرة الإنسان على التحمل؟ س4/ المتضرر الأكبر من الخلافات الزوجية مهما كانت حدتها أو إلى أي مرحلة تصل، هم الأبناء حتى إن عبروا مرحلة الطفولة، فما فضل الزوجة التي تتحمل زوجها ومزاجه السيئ حفاظًا على أبنائها ومراعاة نفسياتهم على حساب راحتها وسعادتها؟ س5/ الناس أصناف وطبائعهم مختلفة، كيف تتعامل الزوجة مع الزوج البارد والعنيد؟ س6/ اليوم هناك حملة كبيرة تُشن على الزوجة المسلمة الصابرة، والغاية الرئيسة منها هدم الأسرة المسلمة بأنه (على المرأة أن تجعل من نفسها رقم واحد من حيث الرعاية والاهتمام)، (غدًا يكبر الأولاد وتبقين وحيدة دون أحد يهتم بكِ)، فهل هناك من جهات تصدت لشعارات كهذه؟ وكيف يمكن أن نعزز من أهمية صبر الزوجة لما لها من فضل كبير عند الله تعالى أولًا وتربية إسلامية صحيحة خالية من أي ضغوطات نفسية للأبناء ثانيًا؟.