تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: السيدة حكيمة (ع) أنموذجًا للمرأة المسلمة في سماء القضية المهدوية

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نور الهدى أحمد تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: علا نعمة السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليهما السلام).. سطوع النبوءة غصنٌ من أغصانِ شجرة النبوة، وغرسٌ من أغراس الإمامة، وبذرةٌ نمت في ظلال الوحي وتفتّحت في روضة البيت النبوي الذي أذهب الله عنه الرجس وطهّره تطهيراً تشرّفت بمعاصرة أربعة من الأئمة المعصومين فبذلت لهم الولاء الخالص وسخّرت لهم كل الجهد من أجل إبقاء شعلة الإسلام ورسالة أهل البيت (عليهم السلام) متّقدة في طريق الأجيال قُدِّر لها أن تشهد الصراع العنيف بين أصحاب رسالة السماء أهل البيت وبين جبهة الكفر والضلال السلطوية العباسية فشابهت عمتها السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) في حمل أمانة حجج الله وإدائها على أفضل وجه. وكان لها دور كبير في نشر تعاليم الأئمة الأطهار (عليهم السلام) فوجد فيها الإمام المعصوم نعم الروح الإيمانية الخالصة لله فاصطفاها موضعاً حصيناً لسرِّه ويداً أمينةً لأمانتهِ لقد اختار الله هذه المرأة الجليلة الطاهرة النقيّة لتكون المتوليّة والقابلة لولادة بقية الله في أرضه وحجته على عباده ومن يملأ به الأرض قسطاً وعدلاً الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فكانت أهلاً لهذا الشرف فهالات القداسة والجلال تحيط بها وتشعّ في روحها الطاهرة فهي ابنة إمام وأخت إمام وعمّة إمام وحفيدة إمام وسليلة سادة أهل الأرض وعمّة خاتم الأئمة ولدت السيدة الجليلة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد (عليهما السلام) عام (216هـ) في المدينة المنوّرة، أما أمّها فهي السيّدة سُمانة المغربيّة أمّ الإمام الهادي (عليه السلام)، وقد عاصرت السيدة حكيمة أربعة من الأئمّة المعصومين هم والدها الإمام الجواد، وأخاها الإمام عليّ الهادي، وابن أخيها الإمام الحسن العسكريّ وتشرّفت بالطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة لوجه الإمام المهدي (صلوات الله عليهم أجمعين) احتلت السيدة حكيمة منزلة كبيرة وعظيمة عند الأئمة (عليهم السلام) فكانت من سفرائهم وحملة أسرارهم ومن المؤمنات المخلصات لهم.