تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: هادم الظلامة

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري تقديم: هند الفتلاوي المونتاج الإذاعي: زينب عدنان مقطع من الزيارة// انا مَوْلاكَ عارِفٌ بأولاك وَاُخْراكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ مقطع من الدعاء// ((أَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ)) يتحدث هذا المقطع من دعاء الندبة المبارك عن أنّ للأمام المهدي (عجل الله فرجه) دوراً كبيراً في تحطيم وإسقاط الأبنية المتراكمة ولطيلة قرون من أبنية أهل النفاق والشرك فالإمام (عجل الله فرجه) أعطاه الله تعالى وظيفة إلهية وهي أن يقوم بإزالة ما تراكم من هذا البناء طيلة هذه الفترة الزمنية، ومن ثم تشييد بناء جديد على الأسس التي أرسى قواعدها الأنبياء لاسيّما خاتمهم (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) من بعده. فهو ناقض لكل ما أبرمه أهل الشرك من أفكار وآثار وسلوكيات، وإن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يأتي ليسقط كل ما عمّره البعيدون عن الله تعالى ويحطّم عقائدهم ووجودهم وقوتهم وجبروتهم حيث يزيل تلك الجماعات المتشابكة والمشتبكة جذورها والمؤتلفة قلوبها على إبعاد الناس عن الله سبحانه وتعالى، والذين يعددون الآلهة ويغطون بكيدهم ومكرهم ونفاقهم على نور الإله الواحد ظناً منهم أنّ السعي لإبراز الحقيقة الوحدانية وبيانها للناس وتوجّه الجميع نحو الواحد الأحد سيقصيهم ويمنع تحقيق أمانيهم ومصالحهم، فتشابكت على مر الدهور واشتركت أفكارهم واندمجت سلوكياتهم ورسخ في قلوبهم هذا المعتقد الفاسد، فبنوا على أساسه كل هذا البناء من الظلم والطغيان والإفساد.