تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: الخطابة في اللغة العربية

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: سهام الربيعي المونتاج الإذاعي: علا نعمة الفقرة الأولى / لغة الضاد (الخطابة في اللغة العربية) قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ في هذه الآية الشريفة يبين الله تعالى أي قولٌ أحسن من الدعوة إلى الله تعالى والعمل الصالح ..، وهو ما يعرف بفن الخطابة الذي يعدّ الوسيلة الأكثر انتشارًا والأقوى في الإقناع بالمبادئ والمذاهب وغير ذلك..، والخطابة بعد الإسلام تغيرت فزادها الإسلام بلاغة وحكمة بما كان يتوخاه الخطباء من محاكاة أسلوب القرآن واقتباس الآيات القرآنية الكريمة لأن الإسلام قد فتح المجال للخطابة فأوجب على المسلمين خطباً تقال على المنابر في المناسبات الإسلامية كالأعياد وصلاة الجمعة، والخطابة: هي القابلية على صياغة الكلام بأسلوب يمكن الخطيب من التأثير على نفس المخاطب الفقرة2/ شذرات من لغتي (الخطبة المونقة لأمير المؤمنين (ع)) وهي الخطبة التي تمتاز بأنها خالية من حرف الألف تمامًا، وحسب ما أشار شارح كتاب نهج البلاغة ابن أبي الحديد المعتزلي الى أن تسمية الخطبة بالمونقة ظاهرة، لأنها تعجب من سمعها، فالمونقة أي الحسنة المعجبة، من قولهم: أنق الشيء فهو أنيق ومونق، ويذكر في بيان السبب الذي من أجله ارتجل الإمام علي (ع) هذه الخطبة أن العرب كانوا يجتمعون ويتحاورن في كل ما يعنى باللغة العربية فتذاكروا فضل الخط وتوصلوا إلى أن حرف الألف هو أكثر حرف يتكرر في الكلام ويتعذر الكلام من دونه...