إعداد: فاطمة نجاح تقديم: هند الفتلاوي إخراج: زينب عدنان ليلتان من أصعب الليالي التي يمكن أن تمر على الإنسان وهما ليلتا العاشر والحادي عشر، ليلة الوداع وليلة الوحشة، وهي تحتفظ بذكريات من ليلة العاشر عندما كانت تستمع الى معسكر الحسين والمناجاة التي تصدر من خيمهم رضوان الله عليهم وقلبها المبارك مستأنس بتلك الأصوات الكريمة. أما عن ليلة الحادي عشر من المحرم، وهي ليلة الفجيعة والمصيبة، الليلة التي قابلتها العقيلة زينب (عليها السلام) بالصبر الكبير، فهي أعظم ليلة مرت على الركب الحسيني وكلها مواقف صعبة لا يتحملها أي إنسان ذكرنا تفاصيلها في هذه الحلقة.. وبعد أن انجزت (عليها السلام) المهام التي تولتها واطمأنت على من بقي معها، توجهت إلى الله وانصرفت إلى العبادة وصلّت صلاة الليل من جلوس بسبب ما لقته من أهوال أعجزتها عن صلاتها وقوفًا. كانت مولاتي زينب عليها السلام إلهية.. والإلهيون هكذا يواجهون المصائب، ولا يرمش لهم جفن.. صابرين.. شاكرين.. ومستقبلين كل ما يأتي من الله بصدر رحب ووجوهٍ باسمة وثغور مسبحة بالحمد والثناء لله تبارك وتعالى.